أردوغان: السلام في سوريا مرتبط بعلاقات تركيا وروسيا

لقاء القمة مع بوتين سيعقد “وجهاً لوجه” دون حضور أي مسؤولين آخرين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات القائمة بين تركيا وروسيا، في حين قال نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن التعاون بين البلدين مستمر بنجاح في سوريا.

جاءت تصريحات الرئيسين، في كلمة نقلتها وكالة “الأناضول” اليوم الأربعاء، سبقت الاجتماع المغلق بينهما، في مدينة سوتشي الروسية.

وقال أردوغان إن “السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات بين تركيا وروسيا، والخطوات التي يتخذها البلدان معاً بشأن سوريا لها أهمية كبيرة”.

وأعرب الرئيس التركي عن ثقته بوجود فائدة كبيرة من استمرار العلاقات التركية الروسية وتعزيزها.

من جانبه، قال بوتين إن “اجتماعاتنا مع أردوغان لا تسير دائما بشكل سلس، ومع ذلك، يمكن لمؤسساتنا ومنظماتنا ذات الصلة أن تجد توافقا في الآراء”.

وأضاف أن تعاون روسيا مع تركيا “مستمر بنجاح على الساحة الدولية، وأعني هنا مواقفنا تجاه كل من سوريا وليبيا”.

وأردف أن تعاون البلدين بخصوص إقليم “قره باغ” الأذربيجاني يحمل أهمية كبيرة من حيث المساهمة بتثبيت وقف إطلاق النار وضمان سلام أكثر متانة وديمومة في المستقبل.

وبيّن الرئيس الروسي أن المشاريع الكبيرة مع تركيا تسير وفق الخطة المرسومة، والاستثمارات الروسية هناك بلغت 6.5 مليارات دولار، بينما استثمارات تركيا في بلاده وصلت إلى 1.5 مليار دولار.

وأشار إلى أن حجم التجارة مع تركيا سجل زيادة 50% في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مضيفا “لم نكتف بتلافي التراجع الحاصل بسبب كورونا وإنما حققنا زيادة مهمة”.

وأكد الرئيس أردوغان في وقت سابق، بأنه يتوقع من روسيا “نهجاً مختلفاً” إزاء الملف السوري، والارتقاء بالعلاقات مع روسيا إلى مستوى نوعي جديد.

ونقلت “الأناضول” عن “أردوغان” قوله إن لقاء القمة مع بوتين سيعقد “وجهاً لوجه” دون حضور أي مسؤولين آخرين، ومن المتوقع أن يسفر عن “قرار مهم” بالنسبة للعلاقات الدولية.

ويرافق أردوغان في زيارته رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، والناطق باسم الرئاسة إبراهيم قالن.

وذكر الكرملين أن المحادثات تعقد وراء أبواب مغلقة باستثناء “البروتوكول”، دون أن يدلي الزعيمان بتصريحات للصحفيين في أعقابها.

وأكد أن أجندة محادثات اليوم ستشمل مناقشة مختلف المسائل المتعلقة بالتعاون بين موسكو وأنقرة في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى تبادل الآراء بشكل مفصل إزاء ملفات دولية ملحة، منها التطورات في سوريا وليبيا وأفغانستان وجنوب القوقاز.

الأناضول – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى