واشنطن تتراجع عن الترحيب باستئناف الرحلات بين الأردن ونظام الأسد
تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية عن إعلان الترحيب بعودة الرحلات بين الأردن ونظام الأسد، لتؤكد أن الخطوة الأردنية قيد المراجعة.
وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جيلينا بورتر، أن الإدارة الأميركية تراجع قرار إعلان الأردن استئناف الرحلات الجوية التجارية إلى سوريا.
جاء ذلك أمس الثلاثاء، بعد أن ردت بورتر على سؤال لقناة “الحرة” الأمريكية بأن القرار الأردني “مرحب به”.
ونقلت قناة الحرة عن مصدر آخر في الخارجية الأمريكية (لم تسمه) تأكيده أن الخارجية الأميركية تراجع الإعلان الأردني.
وأمس التقى رئيس الوزراء الاردني بشر الخصاونة، وفداً وزارياً من نظام الأسد ضم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، ووزير الموارد المائية تمام رعد، ووزير الزراعة محمد قطنا، ووزير الكهرباء غسان الزامل.
وأعلن وزير النقل الأردني وجيه عزايزة، عقب اللقاء أن شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية ستباشر رحلاتها إلى سوريا اعتباراً من الأحد المقبل، مع الالتزام بكامل الشروط التي تتوافق مع البرتوكولات الصحية.
من جانبها، نقلت قناة المملكة الأردنية، عن وزارة النقل الأردنية، أن شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية ستوفر خدمة النقل البري لمسافريها من سوريا وإليها اعتباراً من الأحد، لـ “حين استئناف الرحلات الجوية في المستقبل”.
من جانبه، نفى مدير عام مؤسسة الطيران المدني التابع للنظام باسم منصور، وجود أي طلب تقدمت به الخطوط الجوية الملكية لاستئناف رحلاتها المباشرة إلى دمشق، بحسب ما أوردته صحيفة “الوطن” الموالية.
وأمس، وقع النظام والأردن على عدة اتفاقيات تشمل التجارة والطاقة والزراعة والمياه والنقل، بينها إعادة تفعيل لجنة المياه المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الموقعه بين البلدين عام 1987، وتفعيل اللجان المشتركة في أقرب وقت، والتعاون للاستفادة من مياه حوض اليرموك.
ويأتي انفتاح الأردن على النظام بعد زيارتين للملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة وروسيا وسط أنباء تحدثت عن طرحه مبادرة للحل السياسي.
ويأتي ذلك رغم فرض الولايات المتحدة عقوبات “قيصر” على نظام الأسد، وبموجبه أي شخص أو كيان يدعم الجهود الاقتصادية والعسكرية لنظام الأسد معرض لعقوبات بغض النظر عن مكانه حول العالم.
راديو الكل