السلطات العراقية تضبط نصف طن من المواد المتفجرة عند الحدود مع سوريا
الحدود العراقية شهدت في الآونة الأخيرة محاولات تسلل لمدنيين، وأُخرى لعناصر من "داعش".
أحبطت السلطات العراقية عملية تهريب كميات من المواد المتفجرة، من سوريا، إلى الأراضي العراقية، في عمليات أمنية تكررت مرات عدة، خلال الأشهر الماضية.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، قالت خلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم الثلاثاء، إن “القوات الأمنية في الفرقة الـ 15 بالجيش، تمكنت من منع محاولة إدخال 18 كيساً زنة 500 كيلو غرام مملؤة بمادة TNT إلى الأراضي العراقية”، قادمة من سوريا.
وأضافت أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط عملية التهريب بعد “حصولها على معلومات استخباراتية دقيقة من جهاز مكافحة الإرهاب”.
وأشارت خلية الإعلام الأمني إلى أن “عملية ضبط هذه المواد تمت بعد تشكيل فريق عمل مختص، والمتابعة بواسطة كاميرات حرارية عبر الحدود”.
ورُصدت مجموعة من الأشخاص يستقلون عجلة، وهم يحاولون إدخال هذه المواد المتفجرة، عن طريق قرية (نعيم) المحاذية للشريط الحدودي، ومن ثم قاموا بإفراغ الأكياس هناك، وفق الخلية.
ونفذت القوات العراقية عمليات أمنية عدة، عند الحدود مع سوريا، خلال الأسابيع والأشهر الماضية، كان آخرها في 4 أيلول الحالي، عندما اعتقلت 17 سورياً، بعد اجتيازهم الحدود ودخولهم الأراضي العراقية، بطريقة “غير قانونية”.
وكانت بدأت القوات العراقية في 31 آب الفائت، عملية عسكرية جديدة، بهدف تأمين الحدود مع سوريا، حيث شهدت الحدود العراقية عمليات تسلل خلال الأشهر الأخيرة، نفذها مدنيون هاربون من مناطق سيطرة النظام أو مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يعاني فيها الأهالي من أوضاع معيشية وأمنية صعبة، فضلاً عن عمليات التجنيد الإجباري المستمرة، بحسب ما أفادت شبكات إخبارية محلية في وقت سابق.
كما شهدت المناطق الحدودية بين العراق وسوريا عمليات تسلل لعناصر تنظيم “داعش”، الذي نفذ هجمات عدة خلال الأشهر الماضية، ضد القوات العراقية وميليشيا “الحشد الشعبي” المدعومة من إيران، خصوصاً في محافظة صلاح الدين، بحسب ما أفادت وسائل إعلامية عراقية.
وتمتد الحدود العراقية – السورية على مسافة 600 كيلو متر تقريباً، وتستغل الميليشيات الإيرانية أجزاء منها، لإرسال العناصر والأسلحة إلى مواقعها في الجانب السوري، تحت أعين السلطات العراقية.