نشرة أخبار الثامنة صباحاً على راديو الكل | السبت 23-01-2016
ارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة في قرية “الطابية جزيرة” بريف دير الزور أمس الجمعة، راح ضحيتها أكثر من ثلاثين مدنياً غالبيتهم أطفال ونساء، إضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح بينهم حالات حرجة، وفي السياق قضى عشر مدنيين وأصيب آخرون إثر قصف روسي مماثل طال بلدة البوليل في الريف الشرقي.
شمالاً إلى ادلب ، قضى أربعة عشر مدنياً وأصيب عشرات آخرون ، معظمهم من الأطفال، جراءاستهداف الطيران الروسي معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا عصر أمس، وأفاد مراسل راديو الكل بأن أكثر من خمس غارات طالت مستودع للاغاثة ومخيم أطمة للنازحين، كما طال قصف مماثل بلدة الدانا القريبة من المعبر، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وفي سياق منفصل، أصيب أربعة عناصر تابعين للفرقة الوسطى ، جراء استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة، شمالي مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي مساء أمس.
وفي حلب المجاورة، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في منطقة الحرش في محيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي ، كما دارت اشتباكات مماثلة بين الطرفين على جبهات “باشكوي و دوير الزيتون” في ريف حلب الشمالي دون أي تقدم يذكر، تزامن مع استهداف قوات النظام المنطقة بالمدفعية، وعلى صعيدآخر، تواصلت الاشتباكات بين الثوار وتنظيم داعش على محاور” البل و الشيخ ريح و الكفرة” وعلى أطراف مدينة مارع وقرية حربل.
من جهة ثانية، شهدت الجبهات بين الثوار والوحدات الكردية وفصيل جيش الثوار، هدوءاً مساء أمس بعد دخول الهدنة بين الطرفين حيز التنفيذ والتي سيدخل بموجبها جيش الثوار إلى جبهات الاشتباكات مع تنظيم داعش.
وفي حمص، هزت ثلاث انفجارات بعبوات ناسفة مدينة حمص مساء أمس، استهدفت شارع الخضري وشارع الأهرام الخاضعين لسيطرة قوات النظام، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، إلى ذلك دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهات مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وعلى صعيد آخر استهدف تنظيم داعش بسيارة مفخخة تجمعاً لقوات النظام في منطقة الدوة بالريف الشرقي دون معرفة حجم الخسائر، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين قرب قصر الحلابات.
وفي اللاذقية على الساحل السوري، تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرية الريحانية في جبل التركمان بالريف الشمالي بعد معارك عنيفة مع الثوار، فيما تمكن الثوار من أسر عنصر من المليشيات العراقية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام في جبل الأكراد، إلى ذلك قصفت مدفعية النظام الثقيلة قرية ربيعة وتواردت أنباء عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين.
جنوباً إلى درعا، استهدف الطيران الروسي مدينة الشيخ مسكين في الريف الغربي بعدة غارات، كما تعرضت المدنية لقصفٍ مدفعي من قوات النظام المتمركزة في بلدتي إزرع وقرفا، تزامن ذلك مع تجدد المعارك العنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام على جبهات الشيخ مسكين.
وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة مرج السلطان في الغوطة الشرقية، كما جرت مواجهات مماثلة بين الطرفين في حي جوبر وسط قصف مدفعي طال نقاط الإشتباك، في حين ألقى طيران النظام المروحي 12 برميل متفجر على مدينة داريا بالغوطة الغربية يوم أمس.
شرقاً إلى الرقة، استهداف “طيران حربي لم تعرف هويته” مدينة الرقة ليلة أمس عبر ثلاث غارات دون أنباء عن إصابات، في حين شهدت قرية تل السمن بريف الرقة نزوح العديد من العوائل بسبب القصف الجوي المستمر على القرية.
سياسياً، قال وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” إن” بلاده تستطيع بحث إمكانية إرسال قوات خاصة إلى سوريا”.
ورأى الجبير، في تصريح لشبكة “سي إن إن” أمس الجمعة، أن مفتاح إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش هو “تغيير نظام بشار الأسد في سوريا، وتطبيق الإصلاحات المتفق عليها قبل عام ونصف في العراق من أجل ضمان توزيع السلطات بعدالة بين مختلف الطوائف”.
أكَّد رئيس الوزراء التركي “داود أوغلو”، أن سوريا لم يبقَ فيها مكان آمن عقب التدخل الروسي في سوريا، مؤكدًا أن الأوضاع تزداد سوءاً.
وأشار ” داود أوغلو”، خلال لقاء مع المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” أمس الجمعة؛إلى أن تركيا تسعى لتحسين أوضاع اللاجئين، وتعمل على تحقيق السلام الدائم بسوريا، وأن بلاده على قناعة بوجود خطوات مهمة ستقدم عليها مع ألمانيا بهذا الخصوص.
واعتبر رئيس الوزراء التركي أن تنظيم داعش بات يُشكِّل تهديدًا للإنسانية، وأن تركيا وألمانيا مستعدتان لمكافحة هذا التهديد في سوريا والعراق وفي كل مكان.
وفي خبرنا الأخير.. لفت رئيس الحكومة السورية المؤقتة “أحمد طعمة”، إلى أن نظام الأسد، وبالتعاون مع “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي”، غيّرا ديموغرافية مدينة “تل أبيض” في ريف شمالي الرقة، من خلال إسكان أكراد فيها، قائلاً “إن هدفهم هو السعي لقطع الصلة مع تركيا”.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية له، لندوة “الهجرة” التي نُظّمتها جمعية “الأكاديميون الأحرار” في جامعة غازي عنتاب أمس الجمعة، والتي أكد فيها أن “طعمة” أن “بحث مسألة الهجرة يعد موضوعا في غاية الأهمية، لأن النظام أجبر الشعب على النزوح واللجوء”، كما أكد طعمة أن النظام غيّرالتركيبة السكانية لمحافظة حمص أيضاً، مشيرا إلى أن “العرب السنة أُرغموا على النزوح من مدينة حمص وأسكن مكانهم شيعة إيران”.