إرباك في إعلام النظام بعد نشر أعداد الصناعيين المهاجرين وإذاعة موالية تحذفها بعد نشرها
رضوان الدبس: ما حدث فضيحة إعلامية.. والسوق ستكون مهيّأة للبضائع الإيرانية
وصف رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي التصريحات حول هجرة الصناعيين والتجار من سوريا بأنها تحمل تهويلا كبيرا واستغلالا مشبوها وسيئا لما يجري بحسب ما أوردته صحيفة الوطن.
ويأتي تصريح الشهابي بعد أن نشرت إذاعة ميلودي إف إم تصريحا لعضو الغرفة مجد ششمان استحوذ على اهتمام وسائل إعلام من بينها راديو الكل وقال فيه: إن عدد الصناعيين الذين هاجروا خلال أسبوعين بلغ 47 ألفا ، لتعود الإذاعة وتحذف الرقم من صفحتها على فيس بوك.
وقال الشهابي: ” على الرغم من ذلك فإن هذا لا ينفي أننا أمام مشكلة حقيقية وكارثية قادمة، إذا لم نتدارك الأمر بسرعة، فاليوم الصناعي السوري يشعر بالضغط الكبير عليه من عدة عوامل ومسببات متراكمة ومتزامنة، وفي حال فكر بالهجرة أو بدأ باستكشاف آفاقها، لا يريد أن يغادر البلد التي صمد به كل هذا الوقت.
ولكن الشهابي عاد ليناقض ما ذكره عن التهويل بالأرقام وقال: علينا بدلاً من التشكيك بالأرقام أن نعمل جاهدين مع الشريك الحكومي كفريق واحد في تذليل الصعاب وإزالة العراقيل وفي تطبيق مع ما تم إقراره من مقررات وتوصيات في المؤتمر الصناعي الأخير في حلب عام ٢٠١٨، فسورية رغم كل شيء تبقى أفضل مكان للاستثمار الصناعي، وهمنا الأكبر هو إعادة من غادر مرغماً إلى الخارج.
الباحث في الشؤون الاقتصادية رضوان الدبس أكد لراديو الكل أن ما أوردته وسائل إعلام النظام من أرقام وحذفها ثم التشكيك بها يشكل فضيحة إعلامية، ولكنها غير مستبعدة عن إعلام النظام ولا سيما مع عدم وجود شفافية أو دقة ولا يوجد مصادر رسمية للمعلومات.
وقال الدبس لراديو الكل: إن ما يدفع الصناعيين والتجار إلى الهجرة هو ممارسات وإجراءات الحكومة والآن بدأت نتائج تلك الممارسات تظهر وهي طبيعية لما يجري.
ورجح الدبس ازدياد عدد الصناعيين المهاجرين، ما ينعكس على السوق بشكل سلبي ويفتح المجال واسعا أمام البضائع الإيرانية، وقال: إن الأسواق ستفتح للسلع الإيرانية وهناك بعض الأنباء التي تحدثت بأن إيران تقف وراء هجرة الصناعيين والتجار.
واستحوذ تصريح عضو غرفة صناعة حلب مجد ششمان لإذاعة ميلودي إف إم التابعة للنظام حول عدد الصناعيين الذين غادروا دمشق وحلب خلال الأسبوعين الماضيين على اهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام من بينها راديو الكل ونشرت الإذاعة تنويها ينفي ما قاله بعد أن عدلت المنشور، وظهر على سجل تعديلات الصفحة.
ووفق ما ظهر في سجل تعديلات منشور ميلودي على فيس بوك وقبل تعديله قال ششمان إن 19 ألف صناعي غادروا حلب خلال أسبوعين، و28 ألف من دمشق ، إلا أن هذه الأرقام لم تظهر في المنشور الذي تم تعديله.
وقال ششمان خلال برنامج “مين المسؤول؟”
مع الصحفي حازم عوض عبر إذاعة ميلودي: ناشدنا كثيراً من أجل إعادة تأهيل البنى التحتية، وتحسين واقع الكهرباء، وتزويد حلب بكمية أكبر من الطاقة كونها العاصمة الاقتصادية للبلاد، بدلاً من تزويدها بـ200 ميغاوات فقط.