“المسلط” يطالب أميركا بالضغط على نظام الأسد ووضع حد للجريمة المستمرة
رئيس الائتلاف يؤكد أنه يجب وضع النظام بين خياري الاقتلاع أو الانتقال السياسي
صرّح رئيس الائتلاف السوري المعارض، سالم المسلط، أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على إيقاف الجريمة المستمرة في سوريا، مطالباً إدارة الرئيس جو بايدن، بزيادة الضغط على نظام بشار الأسد، لإجباره على الانتقال السياسي.
وقال المسلط في تصريحات أدلى بها لوكالة “الأناضول” إن “الائتلاف يؤمن بضرورة قيام الدول الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة، ببناء مزيد من التصعيد السياسي والحقوقي والاقتصادي على النظام”، مضيفاً أنه يمكن لهذا التصعيد “الذهاب إلى الخيارات الكفيلة بإجبار النظام على المشاركة الفاعلة والجادة، وصولاً إلى إتمام الحل والانتقال السياسي”.
وأردف أن “الولايات المتحدة من الدول الداعمة للشعب السوري ومطالبه المحقة في الحرية والكرامة والديمقراطية منذ البداية، وأعتقد أن للإدارة الحالية مصلحة حيوية في إعطاء الملف السوري أولوية قصوى، وأن تتعامل مع هذا الملف كقاعدة يتم من خلالها تحقيق إنجاز أمريكي ودولي وإنساني”.
واستدرك: “يشمل دعم الشعب السوري في مشروعه الوطني الرامي إلى التخلص من نظام إبادة مدعوم من روسيا وإيران، والعمل على إنقاذ عشرات آلاف السجناء والمعتقلين، وضمان البيئة الآمنة لعودة ملايين المهجرين”.
ولفت رئيس الائتلاف إلى أن “الولايات المتحدة أصدرت قانون قيصر لحصار ومعاقبة مجرمي النظام وأجهزته الأمنية وكل من يدعمهم، وهي مستمرة في فرض هذه العقوبات على نظام الأسد قانونياً وسياسياً واقتصادياً، وتدعم الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية”.
وأكد المسلط أن الائتلاف يؤمن بـ”ضرورة قيام الدول الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة ببناء مزيد من التصعيد السياسي والحقوقي والاقتصادي على النظام، والذهاب إلى الخيارات الكفيلة بإجباره على المشاركة الفاعلة والجادة وصولاً إلى إتمام الحل والانتقال السياسي”.
وزاد: “ما أعنيه بالضبط هو أن تذهب الولايات المتحدة باتجاه تشكيل تحالف دولي جاد، ينطلق من مشروعية التحرك تحت الفصل السابع استناداً إلى خرق النظام للقرار 2118، المتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، ووضع مهمة أساسية لهذا التحالف الدولي تهدف بالدرجة الأولى إلى اقتلاع النظام بأكمله، ومحاسبة أركانه ورموزه”.
وأكد المسلط أن “واشنطن قادرة اليوم على وضع حد للجريمة المستمرة في سوريا، وبإمكانها عبر هذا التحالف أن تضع النظام على طريق إجباري واضح المعالم”.
وحدد الطريق الذي يمكن لأميركا أن تضع نظام الأسد عليه، قائلاً: “إما الاقتلاع، أو الانتقال السياسي الكامل المستند إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن 2118 و 2254، بما يضمن تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين”.
واختتم رئيس الائتلاف حديثه: “هذا ما يتيح الفرصة للشعب السوري أن يضع الأسس الصحيحة لحياة ديمقراطية حقيقية، بناء على دستور جديد وهيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة وانتخابات تتم بإشراف الأمم المتحدة”.
وتأتي تصريحات المسلط، بعد لقاءات عقدها وفد الائتلاف الوطني السوري في نيويورك ضمن نشاطاته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف دفع العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن 2254 .
واجتمع وفد الائتلاف مؤخراً مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، كما التقى وفد بالأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والوفد المرافق له، واجتمع أيضاً بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والوفد المرافق له، إضافة إلى وفود دولية أُخرى.
وقال الائتلاف الأسبوع الماضي في إعلان مشاركته باجتماعات الأمم المتحدة، إن مطالبه هي الدفع قدماً باتجاه العملية التفاوضية وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 وجميع القرارات الأممية ذات الصلة، والضغط على النظام السوري للانخراط الجدي في العملية السياسية.