“محلي سرمين” يفرض رسوم جباية للنظافة فكيف رد المدنيون؟
يقطن في مدينة سرمين 30 ألف نسمة بين مقيمين ونازحين
أثنى أهالٍ بمدينة سرمين شرقي إدلب، على قرار المجلس المحلي بفرض 15 ليرة تركية رسوم جباية كل 3 أشهر على كل منزل، بسبب الخسائر الكبيرة التي يتكبدها المجلس شهرياً.
ويقول سعيد موحد أحد سكان المدينة لراديو الكل، إن موضوع الجباية أمراً مهماً ومن واجب الأهالي التكاتف مع المجلس المحلي للعمل على نظافة المدينة، مطالباً المنظمات الإنسانية بدعم عمال النظافة بسبب قلة رواتبهم.
ويؤيد يحيى مصطفى أحد النازحين في المدينة قرار فرض رسوم الجباية لأنه يساعد على سلامة الأهالي من الأمراض، لافتاً إلى أن القرار جاء بسبب قلة الموارد المقدمة للمجلس المحلي ومن واجب السكان مساندته للحد من مشاكل التلوث.
إبراهيم من سكان المدينة هو الآخر يبين لراديو الكل، أن مبلغ 15 ليرة تركية الذي فرضه المجلس على الأهالي ليس مبلغاً مرتفعاً، مشيراً إلى أن هذا المبلغ يشكل أهمية كبيرة لعمال النظافة لما يحتاجونه من مستلزمات إضافة ويحفزهم على الاستمرار بخدمة المدينة.
أحمد أبو محمد أحد النازحين في المدينة أيضاً يؤكد لراديو الكل، أنه على الرغم من سوء الأوضاع المعيشية للأهالي إلا أن مبلغ 15 ليرة تركية كل ثلاثة أشهر يعد مبلغاً زهيداً، مناشداً الجهات المعنية بمد يد العون لتحسين الواقع الخدمي للمدينة.
علي مروان طقش رئيس المجلس المحلي يوضح لراديو الكل، أن الواقع الخدمي للمدينة جيد ولكن المجلس يتحمل الكثير من الأعباء المكلفة ولم يتم فرض أي رسوم منذ عام ونصف العام على الأهالي، منوهاً بأن الخسائر الفادحة التي يتكبدها المجلس شهرياً أدت إلى فرض رسوم جباية للنظافة بموجب قرار صدر في 22 أيلول الحالي.
ويلفت طقش إلى أنه في حال وجود بعض الأشخاص ممن لا يريدون دفع الرسوم سوف يتم رفع أسمائهم من قبل لجنة مختصة إلى مكتب إدارة الخدمات لإقناعهم ومتابعتهم.
ويبين أن المجلس يقوم بأعمال النظافة والصرف الصحي في المدينة بالإضافة إلى الإشراف على كل الخدمات الموجودة كضبط أسعار المياه وواقع المدارس وتحسين البنى التحتية والأفران وضبط جودة الخبز، منوهاً بأن المجلس يعمل حالياً على جلب الدعم للمدينة.
ويبلغ عدد السكان في مدينة سرمين 30 ألف نسمة بين مقيمين ونازحين وتقع بالقرب من خطوط التماس مع قوات النظام، الأمر الذي يحد من دخول المنظمات إليها.
وتشهد مدينة سرمين نقصاً كبيراً في الخدمات المقدمة لها من مياه ونظافة وترميم للمدارس والعديد من الإصلاحات التي باتت حاجة ملحة نظراً للكثافة السكانية وسط غياب دعم المنظمات الإنسانية.