الخوذ البيضاء: أكثر من 12 ألف قتيل ومصاب بهجمات روسيا في سوريا خلال 6 سنوات
الدفاع المدني: "فرقنا استجابت لـ 184 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية خلال 6 سنوات".
وثّق الدفاع المدني السوري مقتل وإصابة أكثر من 12 ألف مدني، خلال عمليات استجابته للهجمات التي شنتها القوات العسكرية الروسية، منذ بداية تدخلها في سوريا قبل 6 سنوات، دعماً لنظام الأسد.
ونشر الدفاع المدني، أمس السبت، تقريراً، بعد مضي ست سنوات على أولى الغارات الروسية في سوريا، والتي كانت بتاريخ 30 أيلول 2015.
وأحصى التقرير، 5,586 هجوماً نفذته القوات الروسية واستجابت له فرق الخوذ البيضاء، خلال هذه المدة، منوّهاً بأن هذه ليست كل الهجمات، إنما فقط التي استجابت لها الفرق.
وأوضح التقرير، أنه ثمّة عدد كبير من الهجمات لم تتمكن الفرق من الاستجابة لها، كما أن الهجمات الموثقة في التقرير لا تشمل الهجمات المشتركة بين نظام الأسد وروسيا.
ووثق الدفاع المدني خلال الفترة الممتدة من 30 أيلول 2015 حتى 20 أيلول 2021، مقتل 4018 مدنياً بينهم أطفال ونساء، جرّاء الهجمات الروسية، وأشار إلى أن هذه الأرقام هي للمدنيين الذين استجابت لهم الفرق وقامت بانتشال جثثهم، حيث إن عدداً كبيراً يتوفى بعد إسعافه، أو بعد أيام من إصابته، أو لم تتمكن الفرق من انتشالهم، وهذه الأعداد لا تدخل بعملية التوثيق.
وأنقذت فرق الدفاع المدني، 8272 مدنياً أصيبوا جراء الغارات والقصف الروسي، في سوريا.
وأحصى التقرير أكثر من 272 هجوماً من قبل القوات الروسية، أوقع كل هجوم منها أكثر من 10 ضحايا من القتلى والمصابين، وتسببت تلك الهجمات بمقتل 2448 شخصاً، فيما أصيب 4658 شخصاً آخر.
وارتكبت القوات الروسية 184 مجزرة، تسببت كل واحدة منها بمقتل 5 أشخاص أو أكثر، وخطفت تلك المجازر أرواح 2271 شخصاً على الأقل، وفق التقرير.
وتوزعت الهجمات الروسية التي يبلغ عددها 5586 هجوماً منذ بدء التدخل على أغلب المحافظات السورية، وكان لإدلب النصيب الأكبر منها، بواقع 3759 هجوماً وتشكل 60% من الهجمات، فيما تم استهداف حلب وريفها بـ 1175 هجوماً تلتها حماة بـ 521 هجوماً، ثم ريف دمشق بـ 255 هجوماً، وتعرضت درعا لـ 205 هجمات، إضافة لأكثر من 50 هجوماً على حمص ودمشق.
وأشار التقرير إلى أن 92% من الهجمات الروسية كانت غارات جوية، وبلغ عددها 5131 غارة، كما شنت روسيا 319 هجوماً بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، و4 هجمات بطائرات درون، وهجومين بـ صواريخ أرض ـ أرض، واستخدمت الأسلحة الحارقة في 130 هجوماً على المدنيين.
وكان عام 2019 الأعنف، حيث شنت القوات الروسية خلاله 1567 هجوماً، في سوريا.
وتحدث تقرير الدفاع المدني عن تهجير مئات الآلاف المدنيين من مدنهم وقراهم، تزامناً مع الهجمات الروسية، في مناطق سوريّة عدة، مثل حلب وأرياف دمشق، وريف حمص، ودرعا، والقنيطرة، ومناطق شمال غربي سوريا، فضلاً عن عدم التزام روسيا بجميع الهدن والاتفاقيات التي عقدتها في مختلف المناطق.
وأكد الدفاع المدني في تقريره أن ما قامت به روسيا على مدى سنوات من قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية وقصف المشافي والمدارس والأسواق، يعد جرائم حرب ويجب ألا تبقى دون حساب.
وأضاف أن استمرار الصمت الدولي والأممي سيطلق يدها أكثر في مواصلة استهداف المدنيين، وتهديد لحياة أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا.
وشددت الخوذ البيضاء على أن المجتمع الدولي مطالب بالوقوف أمام مسؤولياته وحماية المدنيين في سوريا، والسعي الجاد لمحاسبة مرتكبي الجرائم، عبر آليات جديدة تمنع روسيا من عرقلتها.