تحذير أمريكي شديد اللهجة لنظام الأسد بشأن أسلحته الكيميائية
جردت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نظام الأسد من حقوقه وامتيازاته داخل المنظمة، في نيسان الماضي.
هدد الممثل الأميركي الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نظام الأسد بـ”دفع الثمن”، إن واصل استخدام أسلحته الكيميائية، ولم يلتزم بتدميرها، معبراً عن استنكاره لعرقلة التحقيقات من جانب روسيا.
وقال الممثل الأمريكي لدى المنظمة، جوزيف مانسو، لموقع قناة “الحرّة” إن “الولايات المتحدة تقدّر أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية على الأقل 50 مرة خلال النزاع في سوريا”.
وأضاف “أستطيع القول إن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لتوثيق طبيعة ونطاق هذه الفظائع”.
وأشار مانسو إلى أن الأمم المتحدة لها فريق يعمل إلى جانب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تحقيقاتها.
وأكد أن “الفريق وثّق أربع حالات محددة، والمنظمة نفسها وثقت أربع حالات أخرى، وهم مستمرون في العمل مع المجتمع المدني ومع الكثيرين في محاولة للحصول على وثائق لإقامة الدليل على استخدام الأسلحة الكيميائية في هذا النزاع”.
وأوضح أن “المجتمع الدولي، ليس فقط الولايات المتحدة، وإنما تقريباً كل العالم يناشد نظام الأسد ويطالب بأن يمتثل لالتزاماته في ظل اتفاقية الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي، وجزء من هذا يتمثل بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتحقيقاتها”.
وشدد ممثل الولايات المتحدة في المنظمة على أن “نظام الأسد يجب أن يتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحديد متى وأين استُخدمت الأسلحة الكيميائية ومن المسؤول؛ أيضا يجب الإعلان عن كل منشآت النظام التي تحوي أسلحة كيميائية وأن يتم التحقق من تدميرها”.
وبيّن أن “المنظمة وطبقاً لقرارات الدول الأعضاء أنشأت كيانا للقيام بالتحقيق، وهذا النظام يعمل مع عدد من الخبراء، هناك خبراء في الطب الشرعي وخبراء قانونيون ومحققون، هذا فريق مهني، وهو يعمل على إقامة أو تحديد الحالات التي استُخدمت فيها الأسلحة الكيميائية، ومن المسؤول عن استخدامها، وأيضا توثيق هذه الفظائع”.
وأردف: “أنا أطالب نظام الأسد، وأنا أعرف أن أغلبية الدول في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتفق معي أن هذا النظام يجب أن يتعاون مع فريق التحقيقات ومع المنظمة”.
وعبر مانسو عن استنكاره لعدم تعاون حلفاء نظام الأسد مع تحقيقات المنظمة، بطريقة وصلت حد عرقلتها، مبيّناً أن “هذا الفريق سعى للحصول على معلومات من عدد من المصادر، لسوء الحظ عليّ القول إن حلفاء نظام الأسد بشكل عام لم يتعاونوا، الاتحاد الروسي وبشكل منسجم دعم النظام وعرقل عمل الفريق”.
وأكد أن “تمكين نظام الأسد هو أمر غير مسؤول، وندعو الاتحاد الروسي إلى أن يناشد أيضا نظام الأسد كي يتعاون مع هذا التحقيق”.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جردت نظام الأسد من حقوقه وامتيازاته داخل المنظمة، في نيسان الماضي، بعد إجراء تصويت، صوتت فيه 87 دولة، لصالح القرار، عقب تأكيد مسؤوليته عن استخدام الغازات السامة في حربه ضد المدنيين، وانكشاف زيف مزاعمه بتسليم مخزوناته من تلك الأسلحة.
وأكدت المنظمة أن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل منذ العام 2013.
وكان نظام الأسد تعهد بتسليم أسلحته ومخزونه من الأسلحة الكيميائية عقب هجوم الغوطة الكيميائي عام 2013 بموجب تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أنه شن بعد ذلك عشرات الهجمات الكيميائية الأخرى.