نساء في إدلب يبحثن عن فرص عمل تمكنهن من إعالة أسرهن
كم تبلغ نسبة البطالة في محافظة إدلب وما أسبابها؟
تسعى الكثير من النساء المعيلات لأسرهن في محافظة إدلب للبحث عن فرصة عمل تمكنهن من تأمين حاجتهن لاسيما مع حلول فصل الشتاء وازدياد الحاجة، وسط ارتفاع الأسعار وقلة الأجور في حال إيجاد عمل.
وتقول ميساء الشعيب نازحة في إدلب لراديو الكل، إن الحاجة للعمل تزداد في الشتاء بسبب مصاريف التدفئة، فضلاً عن ارتفاع أسعار الخضروات وخاصة أن أغلب الأهالي لم يحضروا مؤن الشتوية هذا العام.
هبة القاسم نازحة في بنش تؤكد لراديو الكل، أن فرص العمل قليلة جداً حتى لو كانت المرأة تمتلك كافة مؤهلات العمل وذلك بسبب الاعتماد على المحسوبيات والواسطة في انتقاء الموظفين، مطالبة الجهات المعنية بتوفير فرص عمل.
وترى عهد الحسن من مدينة إدلب عبر أثير راديو الكل، أن قلة فرص العمل أزمة كبيرة يعيشها الشباب والنساء في المدينة، حيث أنها تفاقم المشاكل النفسية لدى الفرد وتنعكس على المجتمع بالعموم، لافتةً إلى أنه برأيها لا يوجد حل جذري للموضوع.
محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا يوضح لراديو الكل، أن فرص العمل في محافظة إدلب شبه معدومة بسبب الكثافة السكانية الكبيرة، علاوة على وجود فئة كبيرة من النازحين كانت تعمل في القطاع الزراعي وفقدت أراضيها، مشيراً إلى أن الأجور اليومية متدنية أيضاً ولا تتجاوز 20 ليرة تركية كحد أقصى.
ويبين حلاج أن نسبة البطالة في إدلب حسب المؤشرات العالمية حوالي 82,50% وهي نسبة مرتفعة جداً ويلاحظ أنها في ازدياد بشكل ملحوظ، منوهاً بأن أغلب الأهالي يعتمدون بالدرجة الأولى على المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الإنسانية.
ويبحث الأهالي في الشمال السوري عن فرصة عمل تمكنهم من تأمين دخل شهري يستطيعون من خلاله تأمين حاجات عائلاتهم اليومية في ظل غلاء المعيشة وغياب الدعم.
وتشهد محافظة إدلب ارتفاعاً في سعر مختلف السلع والمستلزمات وخاصة المحروقات التي تضاعف سعرها خلال الأيام الماضية، فكيف يستطيع نازح بلا عمل أو مسكن توفير لقمة عيش لأطفاله؟.