فيصل المقداد كثف لقاءاته في نيويورك وتحدث عن اقتصاد متدهور ودعوة الولايات المتحدة للانسحاب
فراس علاوي: لقاءات مقداد تأتي في ظل مزاج إقليمي ودولي باتجاه التطبيع
استهل فيصل المقداد وزير خارجية النظام نشاطاته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصريح بأن الوضع الاقتصادي في البلاد في ظل الصراع المستمر قد تدهور بشكل أكبر في الآونة الأخيرة في حين دعا في تصريحات أخرى بعد لقائه وزراء خارجية عدد من الدول إلى انسحاب الولايات المتحدة من سوريا .
ومع وصوله إلى نيويورك الخميس الماضي قال المقداد لوكالة سبوتنيك إن معدل الفقر ارتفع، وهناك نقص حاد في الأدوية، في حين كان أعلن في مؤتمر اللاجئين الذي عقد في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بأن الأوضاع في سوريا هي أفضل بعشراتِ المرات من دول أخرى في حين حددت بثينة شعبان هذه العشرات بخمسين مرة.
المقداد استغل كما يبدو وجودَه في الأمم المتحدة وكثف لقاءاته مع وزراء خارجية عدة دول بينها سامح شكري وزير الخارجية المصري الذي استقبله في مقر إقامته في نيويورك بحسب بيان للخارجية المصري التي أشارت إلى أنه تم بحث “سبل إنهاء الأزمة في سوريا”، بينما قالت خارجية النظام، إن اللقاء شهد “عرضا لتطورات الأزمة في سوريا وأهمية تضافر كل الجهود لحلها”.
كذلك التقى المقداد نظيره الأردني أيمن الصفدي وبحثا ضمان أمن الحدود المشتركة بحسب سانا التي أشارت إلى أنه تم أيضا بحث موضوع تزويد الأردن لبنان بالطاقة الكهربائية والغاز المصري عبر سوريا.
والتقى المقداد أيضا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخرج بعد اللقاء ليعلن أنه متفق مع لافروف على المطالبة بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا بأسرع وقت.
المحلل السياسي فراس علاوي رأى أن النظام يحاول استغلال أي فرصة لإظهار نفسه بأنه يسيطر على البلاد وبنفس الوقت بأنه بحاجة إلى دعم دولي.
وقال علاوي لراديو الكل إن مقداد أراد أن يقول للمجتمع الدولي إن البلاد من الحياة الإدارية هي تحت سيطرة النظام ولكنها تحتاج إلى دعم دولي.
وأضاف أن لقاءات مقداد مع وزراء خارجية عدد من الدول تأتي في ظل مزاج إقليمي ودولي باتجاه التطبيع مع النظام وهو استغل ذلك بالاندفاع اتجاه عدد من الدول.