هروب عائلتين عراقيتين من مخيم الهول شرقي الحسكة
كيف تمت عملية هروب العائلتين من مخيم الهول؟
سجل مخيم الهول شرقي الحسكة، اليوم السبت، هروب عائلتين جديدتين من مقاتلي تنظيم داعش، في ثاني حادثة من نوعها خلال أقل من أسبوع.
ونقل مراسل راديو الكل شرقي سوريا عن مصدر محلي، أن عائلتين عراقيتين مكونتين من 4 نساء وطفلين وشاب بعمر 19 عاماً، نفذوا عملية هروب من المخيم، فجر اليوم.
وأضاف المصدر، أنه بعد مراجعة الكاميرات في المخيم تبين أن عملية الهروب جرت عبر سياج المخيم من الجهة الجنوبية برفقة أشخاص مجهولين يقودون دراجات نارية.
وإلى حين كتابة هذا الخبر، لم تعلن قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مخيم الهول بالكامل، عن هذه العملية ومن يقف خلفها.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع على تسجيل المخيم هروب عائلتين الأولى عراقية الجنسية والثانية تونسية الجنسية من المخيم.
وتتكرر عمليات الهروب من المخيم بين الحين والآخر وذلك بسبب المضايقات التي تقوم بها هذه القوات بحق المحتجزين وخصوصاً النساء ما يدفعهم للهروب ولكن أغلب هذه العمليات تفشل.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية منعت في وقت بداية أيلول الحالي المساعدات الإنسانية من دخول قسم المهاجرات بعد أن شهد المخيم عدة حالات فرار لأفراد من عائلات مقاتلي داعش، خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب موقع “عين الفرات”.
ونقل “عين الفرات” عن هيمو أحمد، وهو أحد مسؤولي الاستخبارات الكردية في المخيم مطالبته قوى الأمن بتشديد الحراسة على قسم المهاجرات ومنع المساعدات الإنسانية كنوع من العقوبة الجماعية على حالات الفرار وعدم تعاون سكان القسم مع القوى الأمنية.
وسبق أن قطعت الوحدات الكردية مياه الشرب عن المخيم خلال شهر تموز الماضي في انتهاك واضح لحقوق الأسرى والنازحين دون أي تعليق من المنظمات الإنسانية أو الجهات الرسمية حول الموضوع.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية وتمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج.