بعد قطيعة استمرت 10 سنوات.. المقداد يلتقي شكري في نيويورك
وزير خارجية نظام الأسد كان قد التقى نظرائه من الأردن والعراق وموريتانيا وعُمان
التقى وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، نظيره المصري سامح شكري، أمس الجمعة، بعد قطيعة استمرت 10 سنوات منذ اندلاع الثورة السورية، وتجميد عضوية النظام بالجامعة العربية عام 2011.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، عبر تويتر، أن الوزيرين التقيا في مقر البعثة المصرية بنيويورك، لبحث سبل إنهاء الأزمة في سوريا، دون مزيد من التفاصيل.
وكالة سانا التابعة للنظام، قالت: إن “الوزيرين التقيا الجمعة وأكد المقداد “على أهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين وخاصة في ظل الروابط التاريخية التي تجمعهما”.
كما عرض المقداد “التطورات المتصلة بالأزمة في سوريا وأهمية تضافر كل الجهود لحلها واحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها”، بحسب المصدر نفسه.
وقبل اللقاء التقى المقداد، نظرائه من الأردن والعراق وموريتانيا وعُمان، بجانب عدد من المسؤولين الأجانب، على هامش الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهذا اللقاء هو الأول بين الطرفين منذ عام 2011، ومهدت له عدت تصريحات بينها رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الذي قال في آب الماضي إن الأردن ومصر تدفعان إلى إعادة دمج سوريا في جامعة الدول العربية.
كما قال مؤخراً أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن هناك تبايناً في مواقف الدول العربية، بشأن رفع التجميد عن عضوية سوريا (نظام الأسد).
وفي حزيران الماضي، قالت مجلة “بورين بوليسي” الأمريكية، إن بشار الأسد كان قبل عدة سنوات شخصاً “غير مرغوب فيه” في العالم العربي، لكن الآن بدأت عزلته تنتهي بالفعل، وأعادت بعض الدول العربية علاقتها معه.
وأضافت أن عودة نظام الأسد للجامعة العربية “مسألة وقت فقط، حيث أكدت المجلة الأمريكية أن المعارضين السابقين لعودة الأسد للجامعة أصبحوا يعاملونه أيضاً “كحليف” ضد طموحات الدول غير العربية في المنطقة، مثل تركيا وإيران.
وهيأت اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة المنعقدة الآن فرصة لنظام الأسد والمعارضة السورية لإجراء لقاءات مع عدة جهات دولية.
والتقى وفد الائتلاف الوطني السوري إلى الولايات المتحدة الأمريكية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال.