دفعة ثانية من المازوت الإيراني تصل سوريا تحضيراً لشحنها إلى لبنان
اعتبرت الحكومة اللبنانية إدخال المازوت الإيراني إلى لبنان، انتهاكاً للسيادة.
وصلت باخرة ثانية من الوقود الإيراني إلى سوريا، مساء أمس الخميس، لشحن محتواها إلى لبنان.
وبحسب ما نقلت “الأناضول”، أعلنت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، في بيان اليوم الجمعة، وصول شحنة ثانية من المازوت الإيراني إلى مرفأ بانياس السوري، أمس.
ولم يذكر بيان الميليشيا أي تفاصيل إضافية عن حجم الشحنة، أو موعد وصولها إلى لبنان.
وكانت قد وصلت شحنة المازوت الإيراني الأولى إلى مرفأ بانياس في 13 أيلول الحالي.
ونقلت حمولة الشحنة الأولى من الوقود عبر 80 صهريجاً إلى لبنان، في 16 من أيلول، وفق الوكالة.
وصرح زعيم زعيم الميليشيا، حسن نصر الله” في وقت سابق من هذا الشهر -وبعد يومين من تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة- أنه سيتم نقل المواد النفطية إلى منطقة بعلبك، لوضعها في خزانات محددة ليتم توزيعها بعد ذلك.
وقال إن “هدفنا ليس التجارة ولا الربح بل المساعدة في تخفيف معاناة الناس، وكذلك هدفنا ليس المنافسة مع الشركات المستوردة للمشتقات النفطية”.
وأضاف أنه “محسوم لدينا أننا سنبيع بأقل من سعر الكلفة وأكيد أن هناك نسبة معينة من سعر الكلفة سنتحمله وسنعتبره مساندة وهدية من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران ومن قبل حزب الله، وسنبيع المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية”.
بدوره عبر رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي عن موقفه، من إدخال المازوت الإيراني إلى لبنان بهذه الطريقة، واعتبرها “انتهاكاً لسيادة لبنان”.
وأردف في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية لبنانية: “ليس لدي خوف من عقوبات على لبنان جراء إدخال هذه الشحنات، لأن العملية تمت بمعزل عن الحكومة”.
ويشهد لبنان منذ شهور أزمة محروقات حادة، تفاقمت خلال الشهرين الماضيين، وتسببت بتعطيل قطاعات حيوية عدة، وانقطاعات طويلة للتيار الكهربائي، وتعطيل عدد كبير من المخابز والمتاجر.