“الإدارة الذاتية” تفرض حظراً كاملاً للتجوال في الحسكة والقامشلي
إجراءات جديدة للحد من تفشي كورونا شمال شرقي سوريا مع بعض الاستثناءات
فرضت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، حظرا كاملا للتجوال في الحسكة والقامشلي لمدة أسبوع، ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأُصدر القرار، أمس الخميس، بعد اجتماع لـ”خلية الأزمة” في “الإدارة الذاتية”، يوم الأربعاء.
وبحسب ما ورد في نص القرار، الذي نشرته وسائل إعلامية كردية، “يفرض حظر التجوال الكلي في إقليم الجزيرة لمدة 7 أيام ابتداءً من صباح يوم غد السبت، الساعة السادسة صباحاً، ولغاية يوم الجمعة القادم، 1 تشرين الأول”.
ويضم ما يسمى “إقليم الجزيرة” مدينتي الحسكة والقامشلي والأرياف المحيطة بهاتين المدينتين.
وينص القرار على إغلاق كافة المرافق العامة والأسواق والمحال الصناعية، ودور العبادة والمدارس، والجامعات والمعاهد والروضات، والمطاعم والمقاهي والعيادات الطبية، وإيقاف الأنشطة الرياضية، ومنع التنقل بين المدن والأرياف.
واستثنى القرار من حظر التجوال، المنظمات الإغاثية وصهاريج المياه والمحروقات، وسيارات نقل الخضروات والأدوية، إضافة إلى وسائل الإعلام.
كما استثنى المزارعين أصحاب المشاريع الزراعية وذلك بموجب مهمات رسمية عائدة لـ”اللجان الزراعية”، والمشافي الخاصة، على أن تستقبل الحالات الإسعافية فقط، والصيدليات وذلك وفق جداول مناوبة.
ويستثني القرار أيضاً محلات المواد الغذائية والخضروات واللحوم في “الحارات” فقط، على أن تفتح من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 6 مساءً، وأسواق الهال، على أن تفتح من الساعة 10 مساءً وحتى 10 صباحاً، وكذلك الأفران والمطاحن ومعتمدي الخبز.
وأوقف القرار العمل في المؤسسات التابعة لـ”الإدارة الذاتية” باستثناء البلديات، والاقتصاد، وطوارئ الكهرباء، ومديرية المحروقات، ومكاتب المنظمات والمخيمات وفق مناوبات يتم تحديدها، وهيئة الصحة وجميع العاملين في المشافي وكوادر الطوارئ.
وبموجب القرار، تقوم ما تسمى بـ”قوات الأسايش” باتخاذ إجراءات حظر التجوال، ويُفرض ارتداء الكمامات على جميع العاملين والمستثنين من الحظر تحت طائلة الغرامة المالية.
وسجلت “الإدارة الذاتية” أمس الخميس، 170 إصابة جديدة بفيروس كورونا و10 وفيات، بمناطق سيطرتها شرقي وشمال شرقي سوريا، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى 25,749 إصابة، في حين وصل عدد الوفيات إلى 873 .
ويقود “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الجناح السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كلاً من “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية”، شرقي وشمال شرقي سوريا.
وتشهد القطاعات الطبية في عموم المناطق السورية ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية، وعدم قدرة الجهات الصحية السيطرة على الوباء بشكل جيد، في ظل ازدياد معدل الإصابات بشكل ملحوظ، مع تفشي المتحور “دلتا” سريع الانتشار.