أمراض فطرية تتسبب بخسائر لمزارعي السمسم في جرابلس
ماذا تعرف عن الأمراض الفطرية التي تصيب محصول السمسم؟
باتت الأمراض الفطرية التي تصيب السمسم من أكثر المشاكل التي تؤثر على المزارعين في مدينة جرابلس شرقي حلب، وكبدتهم خسائر كبيرة.
مصطفى محمد مزارع من المدينة يقول لراديو الكل، إن السمسم يُصاب بمرض فطري وهذا المرض لا يظهر إلا في نهاية الموسم ولا يمكن معالجته ومكافحته لعدم ظهوره منذ البداية، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان ربع كمية الإنتاج.
جاسم أبو محمد مزارع آخر من المدينة يبين لراديو الكل، أنه لجأ إلى حصاد محصول السمسم باكراً بسبب الأمراض الفطرية التي باتت تقضي عليه، منوهاً بأن أغلب المزارعين يعانون من غلاء اليد العاملة فالعامل الواحد يأخذ 20 ألف ليرة سورية لحصاد الدونم الواحد.
باسل أبو الليث مزارع من ريف المدينة يؤكد لراديو الكل، أن المزارعين يعانون من نقص مياه السقاية وارتفاع أسعار الأدوية وفسادها، مشيراً إلى أنه كان يخصص للهكتار (الهكتار يساوي 10 دونم) 10 أكياس سماد، وبسبب الغلاء بات يقتصر على كميات قليلة.
بدوره يوضح المهندس الزراعي أحمد عبد الحسن من المدينة لراديو الكل، أن نبات السمسم يتعرض إلى أكثر من مرض فطري وأبرزها موت البادرات وعفن الجذور وتبقع الأوراق، مشيراً إلى أنَّ عفن الجذور سبب هذه السنة خسائر كبيرة في محصول السمسم من ناحية الكم والنوع.
ويلفت الحسن إلى أن السبب الرئيس لمرض تعفن الجذور هو مجموعة فطريات، وأن هذه المسببات تنشط عند ارتفاع درجات الحرارة بالإضافة إلى الري الغزير.
ويشير الحسن إلى أن أهم طرق الوقاية من هذا المرض هو بالدرجة الأولى اتباع الدورة الزراعية الصحيحة، والتقليل من السماد الأزوتي وعدم الري الغزير عندما يكون النبات بمراحله البدائية.
وتبلغ مساحة الأراضي المروية في جرابلس 2100 هكتار تتوزع بين محاصيل السمسم والذرة الصفراء والخضار الصيفية، في حين تبلغ مساحة الأراضي البعلية التي تعتمد على الأمطار نحو 8150 هكتارا وتزرع بالقمح والشعير.
وتعرضت الزراعة في الشمال السوري هذا العام لخسائر فادحة من حيث الإنتاج وجودة النوعية، وذلك لعدة أسباب منها انحسار الأمطار وسط غياب دعم الجهات المعنية لقطاع الزراعة بالمنطقة.