اتفاق ثامن في درعا لضم مناطق حوض اليرموك إلى عمليات التسوية
الاتفاقيات تتوالى بدرعا في سعي حثيث لنظام الأسد لإحكام قبضته الأمنية على المحافظة
توصلت أطراف التفاوض في درعا، أمس الخميس، إلى اتفاق لضم منطقة حوض اليرموك غربي درعا، إلى مسار عمليات التسوية المتفق عليها في المحافظة، خلال شهر أيلول الحالي، برعاية روسيّة.
وبحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”، فإنه بعد اجتماع بين ضباط الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، ووجهاء منطقة حوض اليرموك أمس في مدينة درعا، اتُفق على إجراء عمليات تسوية، في منطقة حوض اليرموك غربي درعا.
وسيبدأ تنفيذ الاتفاق يوم السبت في بلدات سحم الجولان، وحيط، وجلين، بإجراء عمليات التسوية للمطلوبين.
والأحد ستجرى عملية تفتيش في المنطقة، والتي تشرف عليها قوات “اللواء “16 المدعومة من قبل روسيا، وفق التجمع.
وفي يومي الاثنين والثلاثاء، سيطبق الاتفاق في بلدات الشجرة، وجملة، ونافعة، والقصير، وكويا، وعابدين، وبيت آره، على أن تنسحب “الفرقة الرابعة” و”اللواء 16″ من محافظة درعا يوم الأربعاء القادم.
وبحسب ما نقل “تجمع أحرار حوران” عن مصادره، فإن جميع النقاط العسكرية المستحدثة مؤخراً لقوات النظام في الريف الغربي لمحافظة درعا -بينها النقاط العسكرية التي أُنشئت قبل نحو عام خلال أحداث مدينة طفس- ستنسحب من المنطقة.
وكانت دخلت مدينة داعل وبلدة إبطع المحاذيتان لبعضهما في ريف درعا الأوسط، أمس الخميس، على خط التسويات مع النظام، وتقع كلتا المنطقتين تحت سيطرة النظام بالكامل منذ تموز 2018.
وقبل ذلك، طُبّقت 6 اتفاقيات في أحياء درعا البلد، وبلدتي اليادودة والمزيريب، ومدينة طفس، وبلدة تل شهاب، ليصل عدد الاتفاقيات في درعا خلال أيلول إلى 8.
وانخرط عشرات الشبان من هذه المناطق، بعمليات “التسوية” التي بدأتها قوات النظام، حيث أجرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا عملية التسوية للمتخلفين عن أداء “الخدمة الإلزامية” في قوات النظام، إضافة إلى المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه.
وبموجب الاتفاقات التي أشرفت عليها روسيا، تسلّمت قوات النظام أسلحة فردية، وأجرت جولات تفتيش “شكلية”، وثبتت نقاطاً عسكرية، في المناطق المذكورة.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018، بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة، إلا أن أوضاع المحافظة لم تستقر منذ ذلك الحين، ويحاول النظام بمساعدة روسيا والميليشيات الإيرانية، إحكام قبضته الأمنية على درعا.