قلة العمل تدفع شبان غربي إدلب لتأسيس مشاريع صغيرة تؤمن قوت يومهم
ما نوعية المشاريع التي لجأ إليها بعض الشباب غربي إدلب؟
دفع سوء الأوضاع المادية والمعيشية بعض الشباب في قرى ريف جسر الشغور غربي إدلب إلى تأسيس مشاريع برأس مال صغير بهدف تأمين قوت يومهم في ظل قلة فرص العمل.
عمار زليطو من أهالي بلدة بداما غربي إدلب يقول لراديو الكل، إنه منذ قرابة ثلاث سنوات بدأ العمل في مجال النحل من خلال شراء خلية واحدة وعمل على تطويرها حيث أصبح لديه 70 خلية نحل، منوهاً بأنه بدأ يجني أرباحه من بيع العسل وبيع النحل ولوازم النحالين.
ويؤكد زليطو أن فكرة المشروع جاءت بسبب الوضع الاقتصادي والمادي المتردي وقلة فرص العمل التي باتت حلماً لدى الكثير من شباب البلدة.
موسى الأعرج وهو من أهالي البلدة أيضاً يبين لراديو الكل، أنه لجأ إلى فتح محل صغير لبيع الهواتف المحمولة الجديدة والمستعملة وأدواتها برأس مال صغير من أجل أن يؤمن دخل ثابت لعائلته، مشيراً إلى أنه يسعى إلى توسيعه في المرحلة القادمة.
محمد معمار وهو من أهالي بلدة الناجية يؤكد لراديو الكل، أنه بعد عودته من مخيمات الساحل إلى قريته وجد الأراضي الزراعية التي كانت مصدر رزقه قد احترقت معظمها بفعل قصف النظام على البلدة، مبيناً أنه قام بشراء بعض رؤوس الأغنام وتربيتها والاستفادة من بيع حليبها والتجارة بها.
المدرب في الإدارة المالية وتطوير الذات وسيم شامدين من إدلب يوضح لراديو الكل، أنه من خلال التدريبات التي يقوم بها يشجع الشباب على القيام بمشاريع صغيرة ينطلقون من خلالها ويحققون مصدراً مادياً جيداً.
ويلفت شامدين إلى أن فكرة أي مشروع تنبع من حاجة الناس إليها أو أي شيء جديد يمكن أن يقدمه صاحب المشروع للمجتمع.
وبعد سيطرة قوات النظام وحلفائها على عدة مواقع في ريف إدلب وريف اللاذقية الشمالي فقد معظم الأهالي مصادر دخلهم الأساسية وهي الزراعة ما أدى إلى انتشار البطالة بشكل كبير.
ويبحث الشباب في الشمال السوري عن فرصة عمل تمكنهم من تأمين دخل شهري يستطيعون من خلال شراء حاجات عائلاتهم اليومية في ظل غلاء المعيشة وغياب الدعم.