“تربية الباب” تقرر عدم الاعتراف بوثائق المدارس الخاصة والأخيرة ترفض
ما الأسباب التي تجعل بعض الطلاب ينتقلون أو يسجلون في المدارس الخاصة بدلاً من العامة في مدينة الباب؟
رفضت المدارس الخاصة في مدينة الباب شرقي حلب، قرار مديرية التربية والتعليم الحرة الصادر في الخامس من شهر أيلول الحالي، والذي يقضي بعدم الاعتراف بالوثائق الرسمية الصادرة من المدارس الخاصة.
عبد الحميد النجار مدير مدرسة الوفاء الخاصة في المدينة يقول لراديو الكل، إن هذا القرار ينعكس على الطلاب والواقع التعليمي في المدارس الخاصة، متمنياً التروي في مثل هذه القرارات لما يصب في مصلحة الطلاب أولاً.
ويضيف النجار، أنهم جاهزون لتطبيق أي قرار مؤسساتي وتنفيذ شروط موضوعية في ترخيص المدارس الخاصة يمكن تطبيقها على أرض الواقع، بما يخدم مصلحة الطلاب ويحافظ على مستقبلهم التعليمي.
عبد الحسيب المعصراني رئيس مجلس إدارة مؤسسة قيم التعليمية في المدينة يقول لراديو الكل، إن المدارس الخاصة بالمدينة تضم نحو 6 آلاف طالب وطالبة بمختلف المراحل في حال أغلقت هذه المدارس سوف يتوجهون إلى المدارس العامة وهذا من الممكن أن يسبب أزمة كبيرة.
ويشير إلى أن المدارس الخاصة تطالب مديرية التربية بإصدار قرار تمنح فيه الترخيص للمدارس الخاصة من أجل استيعاب كافة الطلاب وخلق نوع من التنافس بين المدارس الخاصة والعامة في تقديم الأفضل للطلاب.
من جانبه، يوضح جمعة كزكاز مدير دائرة التربية والتعليم في المدينة لراديو الكل، أن هذا القرار يتعلق بأمر تنظيمي في المدارس العامة التي تعتبر جهة رسمية، على عكس المدارس الخاصة التي لم تحصل على ترخيص للعمل.
ويؤكد كزكاز أن الطلاب ممن أتموا دراستهم في التعليم الخاص لا يمكنهم التقدم إلى امتحانات الشهادتين التاسع والبكلوريا في المدارس الرسمية، إلا عن طريق التقديم الحر أو حصول المدارس الخاصة على الترخيص في حال وجوده، منوهاً بأن تم رفع دراسة حول ترخيص المدارس الخاصة في المدينة وإذا حصلت على تصديق سيتم ترخيصها في الأيام المقبلة.
بالمقابل يقول عبد الرحمن المصطفى طالب في مدرسة الوفاء الخاصة لراديو الكل، إن سبب انتقاله من مدرسة البحتري العامة إلى المدرسة الخاصة هو إهمال الطلاب خصوصاً في ظل انتشار فيروس كورونا.
جهاد اللوز طالب في مدرسة الوفاء الخاصة أيضاً يبين لراديو الكل، أنه بسبب كثافة الطلاب بمدرسة حليمة السعدية العامة وتواجد الغرف الصفية ضمن الخيام بفصل الشتاء، فضل الانتقال إلى مدرسة الوفاء الخاصة.
محمد أبو كشة طالب آخر من مدرسة الوفاء الخاصة، يؤكد أن سبب انتقاله من مدرسة طارق بن زياد إلى المدرسة الخاصة هو تعرضه للضرب من قبل أحد المعلمين في المدرسة.
ويبلغ عدد المدارس العامة في مدينة الباب 31 مدرسة، بينما يبلغ عدد المدارس الخاصة نحو 30 مدرسة، بحسب جهات تعليمية في مدينة الباب.
فيما وصل عدد الطلاب في المدارس العامة هذا العام نحو 35 ألف طالباً، أما المنقطعين عن التعليم فوصل عددهم نحو 5 آلاف طالب بحسب مديرية التربية والتعليم في المدينة.
ويعاني القطاع التعليمي في المدينة، من صعوبات كثيرة أبرزها نقص في الكوادر التعليمية بسبب قلة الجامعات بشكل عام في الشمال السوري بالإضافة إلى دمار الكثير من المدارس بسبب الحرب التي شهدتها المنطقة سابقاً.