مخيم الرحمة بإدلب يناشد المعنيين لدعمه بالمياه والخبز
انقطاع المياه منذ 8 أشهر
يستمر انقطاع المياه عن أهالي مخيم “الرحمة” الواقع في منطقة الشيخ بحر بريف إدلب منذ قرابة الثمانية أشهر، على الرغم من المناشدات المتكررة التي يطلقها القائمون على المخيم.
مدير المخيم عبد الله عمر السطوف قال في اتصال أمس الثلاثاء مع راديو الكل، إن الأهالي يلجؤون إلى شراء المياه من الباعة بثمن مرتفع ويمنعون أطفالهم من المدارس من أجل العمل ومساعدتهم.
وأضاف السطوف أن المخيم يضم 130 عائلة أي قرابة 800 نسمة بحاجة لمياه وخبز بشكل فوري، مؤكداً أنه ناشد عدة جهات ولكن دون استجابة من أحد.
ووجه عبدالله عمر السطوف عبر أثير راديو الكل، نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والجهات الخيرية للعمل على مساعدة المخيم بكافة احتياجاته قياساً مع باقي المخيمات المجاورة.
كما وناشد أيضاً المعنيين بالعمل على زيارة المخيم وتنظيم حملات توعية للأهالي حول خطر فيروس كورونا، منوهاً بأن الأهالي لا يلتزمون بارتداء الكمامات والمعقمات نظراً لارتفاع أسعارها وعدم القدرة على شرائها.
مخيم الرحمة ليس الوحيد الذي يعاني أوضاعاً معيشية وخدمية متردية، فمعظم المخيمات في الشمال السوري تفتقد لأدنى مقومات الحياة.
وتستمر معاناة قاطني المخيمات في شمال غربي سوريا، وسط عجز تام من المنظمات الإنسانية عن إيجاد حلول للتخفيف عن النازحين.
وتشهد هذه المخيمات انتشاراً كبيراً للأمراض الجلدية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية للأهالي وقلة الدعم المقدم لقطاع الخدمات علاوة على مشكلات عدة تتمثل بقلة المياه والمساعدات.
ويعيش في الشمال السوري أكثر من أربعة ملايين نسمة موزعون على مدن وبلدات المنطقة وفي مخيمات على الحدود السورية التركية وشمالي إدلب.