انعكاس ارتفاع أسعار المحروقات سلباً على الأهالي في إدلب
ما أسباب ارتفاع أسعار المحروقات بين الحين والآخر في محافظة إدلب؟
انعكس ارتفاع أسعار المحروقات في محافظة إدلب على الأهالي سلباً وزاد من معاناتهم أكثر، لاسيما أنهم مقبلون على فصل الشتاء، حيث أصبح شراؤ تلك المواد صعباً وسط تردي واقعهم المادي.
سيف الأسعد من مدينة إدلب يقول لراديو الكل، إن سعر المحروقات يتحكم بحياة الأهالي بشكل كامل كون ارتفاع سعرها مرتبط بارتفاع سعر مختلف السلع الأخرى، مشيراً إلى أنهم غير قادرين على تحمل أعباء جديدة.
حياة السايب نازحة في مخيمات الحمبوشية تبين لراديو الكل، أن ارتفاع سعر أسطوانة الغاز بشكل خاص يشكل معاناة كبيرة للأهالي وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء والحاجة للتدفئة، مطالبة الجهات المعنية بإيجاد حل لهذا الموضوع يرضي الأهالي.
ولا يختلف حال أحمد عباس نازح بسرمين عن بقية الأهالي، إذ يؤكد لراديو الكل، أنه استغنى منذ فترة عن استخدام دراجته النارية التي تساعده في كسب رزقه وقضاء حاجاته بسبب ارتفاع سعر البنزين وعدم قدرته على شرائه.
يوسف العمر تاجر محروقات في إدلب يوضح لراديو الكل، أنه لا يوجد إقبال من الأهالي على شراء المحروقات بشكل عام بسبب ارتفاع سعرها، حيث وصل سعر ليتر البنزين إلى 7,44 ليرات تركية، والمازوت الأول نحو 7 ليرات.
ويشير العمر إلى أن أسعار المحروقات أثر أيضاً على عمل الأفران والورشات والنقل ومختلف أشكال الحياة، مرجعاً سبب ارتفاع سعرها إلى المصدر إضافة إلى تراجع قيمة الليرة التركية مقابلة سعر الدولار الأمريكي.
ويعيش الأهالي في إدلب أوضاعاً معيشية صعبة، يرافقها ارتفاع حاد بكافة الأسعار بالإضافة إلى قلة فرص العمل وانتشار البطالة وتدني أجور العاملين.
ويعتمد شمال غربي سوريا في تأمين المحروقات على استيرادها إما من الأراضي التركية، أو من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرقي وشمال شرقي سوريا.