مخبر جديد في إدلب يقدم خدمات نوعية للمرضى بالمجان
يهدف المخبر لسد الفجوة في التحاليل المغطاة من قبل المراكز الطبية الأُخرى بشكل مأجور، وجعلها مجانية.
افتُتح مخبر للتحاليل الطبية في مدينة إدلب، أمس الثلاثاء، وبدأ بتقديم خدماته للمرضى، بشكل مجاني، في وقت يرزح فيه القطاع الطبي بالمنطقة تحت وطأة الانتشار الواسع لوباء كورونا (كوفيد-19)، وسط تحذيرات من انهياره.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب أن المركز الذي افتتحه فريق “ملهم” التطوعي، غرب مستشفى المحافظة، يحتوي على أحدث الأجهزة المخبرية، ويستطيع تقديم أغلب التحاليل المطلوبة في المنطقة.
بدوره، صرح الطبيب المخبري المشرف في فريق “ملهم” التطوعي، الدكتور حسن قدور، لراديو الكل، أمس الثلاثاء، أن “المخبر بدأ أمس باستقبال المرضى، في نفس يوم افتتاح المخبر”.
وأضاف أن “المخبر موجود بمدينة إدلب، ويخدم المرضى الموجودين في المدينة، وأجرينا في اليوم الأول قرابة 40 تحليلاً”.
وأشار إلى وجود خطة لتطوير المخبر، واستقبال التحاليل الهرمونية، مضيفاً أنه سيتم التركيز على التحاليل غير المتوفرة بشكل مجاني، وخدمة الفئات الأكثر فقراً، التي لا تستطيع تحمل كلفة التحاليل.
ويعاني معظم الناس في المنطقة من أوضاع اقتصادية صعبة، ويهدف المخبر لسد الفجوة في التحاليل المغطاة من قبل المراكز الطبية الأُخرى بشكل مأجور، وجعلها مجانية للناس، بحسب ما ذكر قدور.
وأشار قدور إلى أن المراكز الطبية الأُخرى تجري التحاليل على نطاق ضيق، لمرضى المشافي، والمخبر الجديد سيستقبل المرضى من جميع الجهات، وسيوفر لهم إجراء تحاليل نوعية، بعضها غير متوفرة في مراكز ومخابر المنطقة.
ويأتي افتتاح المخبر الطبي في إدلب، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في المنطقة، من ضغط كبير، بسبب الارتفاع المتصاعد والمستمر بمعدل انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
وحذرت منظمات غير حكومية ناشطة في مناطق شمال غربي سوريا، الاثنين، من انهيار وشيك للقطاع الصحي، مع وصول جائحة كورونا إلى مستوى مرتفع جداً من الانتشار، مناشدة جميع الجهات المعنية بتطبيق المزيد من الإجراءات والتدابير، للحيلولة دون تفشي الفيروس أكثر، معتبرة ذلك مسؤولية أخلاقية كبرى تجاه المجتمعات المحلية.
وكان الدفاع المدني السوري أعلن قبل أسبوع، أن أكثر من 4 ملايين مدني بمناطق شمال غربي سوريا، في مواجهة خطر حقيقي، بسبب تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع، مذكراً المدنيين بضرورة أخذ اللقاح والالتزام بوسائل الوقاية.
واليوم، أعلنت شبكة الإنذار المبكر شمال غربي سوريا، تسجيل 1418 إصابة جديدة بفيروس كورونا أول أمس الاثنين، ليصبح إجمالي عدد الإصابات 63,004 إصابة، كما سجلت 7 وفيات ليبلغ العدد الكامل 1010 حالة.
وتشهد القطاعات الطبية في عموم المناطق السورية ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية، وعدم قدرة الجهات الصحية السيطرة على الوباء بشكل جيد، في ظل ازدياد معدل الإصابات بشكل ملحوظ، مع تفشي المتحور “دلتا” سريع الانتشار.