عشرات الإصابات بكورونا في المدارس بمناطق سيطرة النظام
كورونا يتسلل إلى المدارس بمناطق سيطرة نظام الأسد
أعلنت “وزارة التربية” بحكومة نظام الأسد تسجيل عشرات الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19) بين الطلاب والكوادر التعليمية، منذ بداية العام الدراسي الجديد، في وقت يواصل فيه معدل الإصابات بالفيروس الارتفاع، بمناطق سيطرة النظام، في ظل قلة عدد المطعّمين باللقاح.
وتحدثت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية بحكومة النظام، هتون الطواشي لإذاعة “المدينة إف إم” الموالية، أمس الثلاثاء، عن “وجود 160 إصابة بفيروس كورونا في المدارس السورية منذ بدء العام الدراسي حتى الآن”.
وأضافت أن الإصابات المسجلة في المدارسة “موزعة على 16 إصابة بين الطلاب، و144 إصابة بين صفوف الكوادر التدريسية وكوادر مديريات التربية والوزارة”، مشيرة إلى “عدم وقوع أي حالة وفاة، ولا يوجد أي حالة منهم مقبولة في المشافي”.
وأشارت الطواشي إلى أن “الوضع الصحي مقبول في المدارس، كما أن الصحة المدرسية تعمل مع وزارة الصحة على وضع آليات لرصد الحالات المشتبه فيها، وتشخيصها بالسرعة الأكبر”، حسب قولها.
وحول إغلاق الشعب الصفية، قالت إن “هذا الإجراء يتخذ في حال وجود إصابة بالفيروس داخل الصف الواحد، وهو ما حصل مؤخراً في عدة شعب صفية باللاذقية”.
وبيّنت مديرة الصحة المدرسية أن “الإصابات الأكبر موزعة على دمشق وريفها، وحمص، واللاذقية”.
وووجهت الطواشي نصيحة للأهالي الذين يظهر على أبنائهم أي أعراض يشك بأنها إصابة بفيروس “كورونا”، بعدم إرسالهم إلى المدرسة، ومراجعة فرق الصحة المدرسية في المستوصفات.
وشددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية من خلال غسل اليدين، والتقيد بآداب السعال، وارتداء الكمامة، والتوجه إلى تلقي اللقاح بالسرعة القصوى، بالنسبة للكوادر التدريسية حرصاً على سلامتهم وصحتهم.
والخميس الماضي، قال مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بحكومة نظام الأسد، توفيق حسابا، لإذاعة “شام إف إم” الموالية، إنه “تم تطعيم 3 إلى 4 بالمئة فقط من السكان باللقاح المضاد لفيروس كورونا حتى الآن”.
وأوضح أن هذه النسبة تعتبر “نسبة متدنية جداً، ولا تكفي للقول إننا وصلنا إلى مناعة القطيع، فالدول التي تجاوزت نسبة التطعيم فيها 50% لا تزال فيها أعداد كبيرة من الإصابات”.
وتابع “حسابا” بالقول: “نحن في الطور التصاعدي لانتشار الفيروس لكن لم نصل للذروة بعد، إذ تضاعف عدد الإصابات بمقدار خمسة أضعاف ونصف بالمقارنة بين النصف الأول من شهر آب والنصف الأول من أيلول”، مضيفاً أن “أقسام العنايات في مشافي دمشق ممتلئة بالكامل”.
وسجلت “وزارة الصحة” بحكومة النظام أمس 235 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى 31,148، كما سجلت 62 حالة شفاء، و10 وفيات، ليصبح العدد الإجمالي للمتعافين 23,155 ، وليرتفع عدد حالات الوفاة إلى 2,146.
وتشهد القطاعات الطبية في عموم المناطق السورية ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية، وعدم قدرة الجهات الصحية السيطرة على الوباء بشكل جيد، في ظل استمرار حملة اللقاح ضد الفيروس.