“الإنقاذ” تغلق المدارس والأماكن العامة لمدة أسبوعين بسبب كورونا
اعتماد إجراءات جديدة شمال غربي سوريا بهدف الحد من تفشي "كورونا" الواسع
أعلنت “حكومة الإنقاذ” الجناح الإداريّ لـ”هيئة تحرير الشام” في إدلب، تعليق دوام المدارس وإغلاق شامل للأماكن العامة بمناطق سيطرتها في شمال غربي سوريا، لمدة أسبوعين قابلة للتمديد، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
وينص تعميم نشرته “الإنقاذ”، أمس الثلاثاء، على إغلاق المعاهد والمدارس العامة والخاصة ورياض الأطفال، وكافة الأسواق الشعبية، والمسابح والملاعب وصالات الأفراح ومدن الألعاب والملاهي والصالات الرياضية.
وأوعز تعميم “الإنقاذ” للمطاعم بتقديم الوجبات الخارجية فقط، مع إلزام جميع العاملين فيها بأخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، كما أوعز لإدارات المعابر بإلزام جميع المسافرين بأخذ اللقاح.
وتدخل الإجراءات المذكورة حيز التنفيذ يوم غد الخميس، ولغاية 8 تشرين الأول القادم، مع إمكانية التمديد، بحسب الظروف الصحية وشدة انتشار الوباء.
ويأتي ذلك، بعد بيان نشرته منظمات غير حكومية ناشطة في مناطق شمال غربي سوريا، أول أمس الاثنين، حذرت فيه من انهيار وشيك للقطاع الصحي، مع وصول جائحة كورونا إلى مستوى مرتفع جداً من الانتشار.
وناشدت المنظمات، في بيانها، الثاني خلال هذا الشهر، جميع الجهات المعنية، بتطبيق المزيد من الإجراءات والتدابير، للحيلولة دون تفشي الفيروس أكثر، معتبرة ذلك مسؤولية أخلاقية كبرى تجاه المجتمعات المحلية.
وكان الدفاع المدني السوري أعلن قبل أسبوع، أن أكثر من 4 ملايين مدني بمناطق شمال غربي سوريا، في مواجهة خطر حقيقي، بسبب تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع، مذكراً المدنيين بضرورة أخذ اللقاح والالتزام بوسائل الوقاية.
واليوم، أعلنت شبكة الإنذار المبكر شمال غربي سوريا، تسجيل 1418 إصابة جديدة بفيروس كورونا أول أمس الاثنين، ليصبح إجمالي عدد الإصابات 63,004 إصابة، كما سجلت 7 وفيات ليبلغ العدد الكامل 1010 حالة.
وتشهد القطاعات الطبية في عموم المناطق السورية ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية، وعدم قدرة الجهات الصحية السيطرة على الوباء بشكل جيد، في ظل ازدياد معدل الإصابات بشكل ملحوظ، مع تفشي المتحور “دلتا” سريع الانتشار.