خبير أردني: زيارة أيوب لعمان تناولت تأمين خط الغاز العربي
النظام يصف الأردن لأول مرة منذ سنوات بالشقيق ويبحث عن الانفتاح على العرب من بوابة الأردن
عدّ الخبير الأردني في الشؤون الأمنية، فايز الدوير، تعليقا على زيارة وزير دفاع النظام علي أيوب إلى عمان أن المملكة تريد من هذا اللقاء فتح المعابر الحدودية، وإبعاد الميليشيات الشيعية عن الحدود، وتأمين خط الغاز، بينما يريد النظام الانفتاح على الدول العربية، من خلال البوابة الأردنية، إضافة للتنسيق الأمني”.
وأشار “الدويري” في حديث لموقع “الحرة” أن السياق الأمني في هذه الزيارة “ربما هو الأخطر بين جميع الملفات التي بحثت، خاصة تلك المتعلقة بالحدود والملفات المرتبطة بها، مثل التواجد للمليشيات الشيعية قرب الحدود الأردنية”.
وأضاف أن موقف الأردن “يتغير بحسب الظروف والمعطيات، إذ أنه في 2014 كان ينظر لبشار الأسد على أنه فاقد للشرعية، ولكن صموده طوال هذه الفترة يعني عدم رغبة القوى الإقليمية لتغييره، وعدم وجود بديل له، وهو ما جعل المملكة تعيد الحسابات خلال الوقت الحالي”.
وبحث وزير الدفاع في النظام العماد علي أيوب، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني، يوسف الحنيطي، الأحد الماضي، أمن الحدود والوضع في درعا بحسب ما أعلن تلفزيون النظام.
وذكر تلفزيون النظام الرسمي أن الجانبين عقدا اجتماعا موسعا تم فيه بحث علاقات التعاون بين الجيشين الشقيقين وآفاق تطويره، وتم التأكيد على أهمية التنسيق حول القضايا المشتركة التي تهم البلدين، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب وضبط الحدود.
وكان ردايو الكل ذكر في تقرير أمس أن الظروفُ المحليةُ والاقليمية والدولية تبدو هيأت لزيارة وزير دفاع النظام علي أيوب إلى الأردن وهو المعاقب أمريكيا، وقد يكون عبورَه الحدود في زيارة هي الأولى ” المعلنة ” له منذ 2011، بداية لعبور النظام إلى الساحة العربية ومن غير المتستبعد أن تكون مرتبطةٌ بخريطةِ الحل الأردنية التي أعلنها الملك عبد الله أمام الرئيس الأمريكي بايدن ومن بينها مشروع خط الغاز العربي والضوء الأخضر الأمريكي للتعامل مع النظام وتجاوز قيصر.