للعام الثالث.. طلاب في منبج بدون تعليم لسيطرة قوات النظام على عدة مدارس
ما أسباب حرمان طلاب قرى كرسان وبوزكيج والسلطانية بريف منبج من التعليم؟
مع بدء العام الدراسي الجديد، لا تزال مدارس في عدة قرى شرقي وشمالي مدينة منبج تحتوي عناصر من قوات النظام التي تتخذها ثكناتٍ عسكرية، وسط مطالبة الأهالي ما يسمى “مجلس منبج العسكري” بإخراج النظام منها.
ويقول حسان الشمسي مدير مدرسة قرية الكرسان شرقي المدينة لراديو الكل، إنه منذ عام 2019 وعند دخول قوات النظام القرية عملوا على إنشاء نقطة عسكرية داخل المدرسة وحتى الآن لا يزالون فيها، منوهاً بأن طلاب القرية يضطرون لقطع مسافات طويلة إلى المدارس المجاورة من أجل استكمال تعليمهم.
وأضاف أنه منذ ذلك التاريخ والأهالي يطالبون مجلس منبج العسكري بإنشاء مدرسة للطلاب أو إخراج قوات النظام من المدرسة على اعتبار أنها الوحيدة في القرية ولكن دون فائدة.
محمد المحمد مدني من قرية بوزكيج شمالي المدينة يبين لراديو الكل، أن الأهالي فتحوا أحد منازلهم في العامين الماضيين لطلاب المدارس بسبب إشغالها من قبل قوات النظام ولكن هذه السنة الوضع مختلف لاسيما أن عدد الطلاب ازداد، ولم تعد المدرسة تتسع قياساً مع الأعوام الماضية.
ونوه بأن الأهالي في القرية رفعوا عدة طلبات للجنة التربية والمجلس العسكري من أجل حل مشكلة المدرسة ولكن دون فائدة ، مؤكداً أنه يجب تحييد المدارس عن الأعمال العسكرية.
من جانبه يوضح ماهر الأحمد إداري في لجنة التربية التابعة للمجلس المحلي في مدينة منبج لراديو الكل، أن مجلس منبج العسكري بدأ بمناقشة آلية العمل على إخراج قوات النظام من 3 مدارس في قرى السلطانية والكرسان وبوزكيج التي اتخذها نقاطا عسكرية ومن المفترض أن يتم إخراجهم خلال الأيام القليلة القادمة.
وعلى الرغم من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بشكل تام على هذه القرى الثلاثة، إلا أنه يوجد ثلاثة نقاط عسكرية لقوات النظام تتمركز في مدارس هذه القرى منذ عام 2019.
وبحسب آخر إحصائية لمديرية التربية والتعليم التابعة لما تسمى “بالإدارة الذاتية” يوجد في منبج وريفها 340 مدرسة بكافة المراحل تضم 4618 معلماً و106 آلاف و913 طالباً.
ويذكر أن العام الدراسي الجديد 2021 -2022 بدأ في جميع مناطق سيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في 13 من أيلول الحالي.
ويشهد قطاع التعليم في مدينة منبج وريفها تراجعاً كبيراً بسبب إهمال قوات سوريا الديمقراطية لشؤون الطلاب وعدم الاكتراث لتعليمهم.