اشتباكات مسلحة غربي درعا بعد تطبيق اتفاق طفس.. ما القصة؟
التوتر مستمر في درعا رغم الانتهاء من تطبيق 4 اتفاقيات خلال الشهر الحالي.
هاجم مجهولون حاجزين عسكريين لقوات النظام في ريف درعا الغربي، بعد منتصف ليلة أمس الإثنين، واندلعت إثر ذلك اشتباكات عنيفة، تزامنت مع قصف مدفعي قوي لقوات النظام على مناطق عدة.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا، أن مسلحين مجهولين هاجموا بعد منتصف ليلة أمس، الحاجز الرباعي وحاجز مساكن جلين، جنوب مدينة طفس في ريف درعا الغربي.
واندلعت اشتباكات بين المهاجمين وعناصر الحاجز استمرت لساعات عدة.
وتزامن ذلك مع قصف عنيف من قبل قوات النظام استهدف مساكن جلين جنوبي الحاجز، ومزارع بلدة المزيريب وبلدة تل شهاب بالمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابة والرشاشات الثقيلة.
وجاء ذلك، بعد ساعات من تفتيش قوات النظام لبعض المنازل في طفس، بموجب تسوية مع النظام برعاية روسية.
بدوره، تحدث “تجمع أحرار حوران” عن حدوث تبادل لإطلاق النار بين عناصر الحاجز الرباعي القريب من بلدة الشيخ سعد، وهو حاجز مشترك بين المخابرات الجوية والفرقة الخامسة، وعناصر حاجز دوار مساكن جلين التابع للأمن العسكري، مساء الاثنين.
وتطور الاشتباك إلى حد إطلاق قذائف هاون، سقطت إحداها ضمن الأراضي الأردنية القريبة من بلدة تل شهاب الحدودية، وقذائف أخرى في المنطقة المحيطة بالحاجزين.
وجاء ذلك عقب خلاف وقع صباح الاثنين على حاجز دوار مساكن جلين الذي كان يتبع للفرقة الخامسة، بعد قيام الضابط المسؤول عنه بإطلاق النار على سيارة العميد في الأمن العسكري، لؤي العلي، وسيارات الشرطة الروسية، بحسب التجمع.
وأوضح أن سيارات للشرطة الروسية كانت قد توجهت إلى حاجز دوار مساكن جلين بعد وصول شكاوى على عناصر الحاجز، إثر تسببهم بانتهاكات بحق مدنيين مارّين خلال الحاجز.
وأعطى ضابط روسي أوامر لعناصر الشرطة الروسية بالانتشار بمحيط الحاجز وتصويب البنادق الآلية نحو عناصر الفرقة الخامسة، لينتهي الأمر بتغيير الضابط المسؤول عن الحاجز، واستبداله بضابط من الأمن العسكري.
وأشار التجمع إلى أن الضابط التابع للفرقة الخامسة والذي كان مسؤولاً عن حاجز دوار مساكن جلين قال لمسؤول الأمن العسكري، لؤي العلي: “أنا بوخذ أوامري من بشار الأسد مو منك، ما بدي شوف حدا هون عالحاجز”.
يشار إلى أن قوات النظام دخلت مدينة طفس غربي درعا، أمس، وأجرت عمليات تفتيش ببعض المنازل، استكمالاً لتنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه أطراف التفاوض، الخميس الماضي، على غرار الاتفاقيات السابقة المطبقة خلال الشهر الحالي بدرعا البلد وبلدتي اليادودة والمزيريب.
من جانبها، قالت إذاعة “شام إف إم” الموالية، أمس، إن قوات النظام والقوى الأمنية التابعة لها، بدأت عملية إعادة الانتشار في أحياء مدينة طفس بعد إتمام عمليات التسوية بشكل كامل.
وأضافت أنه تم تسوية أوضاع قرابة 720 شخصاً كحصيلة إجمالية، بينهم مسلحون مع أسلحتهم، ومتخلفون عن الخدمة العسكرية الإلزامية في قوات نظام الأسد، إضافة لتسليم عدد من الأسلحة الفردية والمتوسطة ومنصات الهاون ورشاشات “الدوشكا”.
واتفاق طفس هو الرابع من نوعه في درعا، حيث تم تطبيق اتفاقيات مماثلة خلال أيلول الحالي، في درعا البلد، وبلدتي اليادودة والمزيريب بريف درعا الغربي، على التوالي.
وانخرط عشرات الشبان من المناطق المذكورة، بعمليات “التسوية” التي بدأتها قوات النظام، حيث أجرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا عملية التسوية للمتخلفين عن أداء “الخدمة الإلزامية” في قوات النظام، إضافة إلى المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه، كما تسلّمت أسلحة فردية، وأجرت جولات تفتيش “شكلية”، وثبتت نقاطاً عسكرية.