النظام يجري عمليات تفتيش بعد تسلّمه عدداً إضافياً من الأسلحة في طفس
هددت قوات النظم في وقت سابق بالتحرك العسكري في طفس مدّعية أنه لم يتم تسليم العدد المطلوب من الأسلحة
دخلت قوات النظام مدينة طفس غربي درعا، اليوم الاثنين، لاستكمال تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه أطراف التفاوض، الخميس الماضي، على غرار الاتفاقيات السابقة المطبقة خلال الشهر الحالي بدرعا البلد وبلدتي اليادودة والمزيريب.
وبدأت قوات النظام عملية تفتيش المنازل في مدينة طفس، صباح اليوم، بموجب الاتفاق، وفق ما أفاد “تجمع أحرار حوران”.
من جانبها، قالت إذاعة “شام إف إم” الموالية، إن قوات النظام والقوى الأمنية التابعة لها، بدأت عملية إعادة الانتشار في أحياء مدينة طفس بعد إتمام عمليات التسوية بشكل كامل.
وأضافت أنه تم تسوية أوضاع قرابة 720 شخصاً كحصيلة إجمالية، بينهم مسلحون مع أسلحتهم، ومتخلفون عن الخدمة العسكرية الإلزامية في قوات نظام الأسد، إضافة لتسليم عدد من الأسلحة الفردية والمتوسطة ومنصات الهاون ورشاشات “الدوشكا”.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” أمس الأحد، بأن قوات النظام تسلمت أسلحة خفيفة ومدفع هاون، وذلك بعد عدم رضا ضباط النظام عن عدد الأسلحة الذي تم تسليمه يوم السبت، والذي استولى عليه مقاتلون محليون بعد هجومهم على النقاط العسكرية التابعة للنظام في 29 تموز الفائت.
وأشار إلى أن تسليم السلاح كان بحضور العميد “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري التابع لقوات النظام في محافظة درعا، واللواء “حسام لوقا” رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، واللواء “علي محمود” المسؤول عن الفرقة الرابعة بدرعا.
وأكد مراسل راديو الكل في وقت سابق، أن قوات النظام تسلمت 52 قطعة سلاح، يوم السبت، ولم يعرف حتى الآن، عدد قطع السلاح الإضافية التي تم تسليمها الأحد.
وكانت قد هددت قوات النظام أهالي مدينة طفس غربي درعا بالتحرك العسكري، متذرعة بعدم تسليم عدد كافٍ من الأسلحة الفردية، خلال عمليات التسوية التي بدأت السبت.
وينص الاتفاق، على إعادة نشر النقاط الأمنية التابعة للنظام قبيل أسر عناصر النظام الذين كانوا متمركزين بها في 29 تموز الفائت في مدينة طفس، عند بناء البريد والمشفى وثكنة الأغرار شرق المدينة، وفق ما أفاد “تجمع أحرار حوران” في وقت سابق.
كما ينص على إعادة تسليم السلاح الخفيف الذي احتجزه مقاتلون محليون بعد هجومهم على النقاط الأمنية آنذاك تضامناً مع درعا البلد، وإجراء قوات النظام عمليات تفتيش “شكلية” بحضور وجهاء المنطقة والشرطة الروسية.
وطفس الواقعة بالريف الغربي من درعا، خارجة فعلياً عن سيطرة النظام وتضم مقاتلين سابقين بالمعارضة رفضوا التسوية الروسية في 2018، وإلى جانبهم عشرات المتخلفين عن التجنيد الإجباري بصفوف قوات النظام.
واتفاق طفس هو الرابع من نوعه في درعا، حيث تم تطبيق اتفاقيات مماثلة خلال أيلول الحالي، في درعا البلد، وبلدتي اليادودة والمزيريب بريف درعا الغربي، على التوالي.
وانخرط عشرات الشبان من المناطق المذكورة، بعمليات “التسوية” التي بدأتها قوات النظام، حيث أجرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا عملية التسوية للمتخلفين عن أداء “الخدمة الإلزامية” في قوات النظام، إضافة إلى المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه، كما تسلّمت أسلحة فردية، وأجرت جولات تفتيش “شكلية”، وثبتت نقاطاً عسكرية.