حملة اعتقالات وتفتيش للنظام بحق المدنيين في البوكمال
عمليات التفتيش والتدقيق شملت النساء والمسنين في المدينة
نفذت قوات النظام، اليوم الأحد، حملة تفتيش واعتقالات بحق المدنيين في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، التي يسيطر عليها مع إيران وميليشياتها الطائفية.
وبحسب موقع عين الفرات- الذي ينقل أخبار المنطقة الشرقية- سيرت الشرطة العسكرية التابعة للنظام بالاشتراك مع الأمن العسكري والمخابرات الجوية والأمن الجنائي بمؤازرة ميليشيا الدفاع الوطني دوريات في المدينة واعتقلت عدداً من الشباب.
وأضاف الموقع، أن مسؤول كل دورية نشر عناصره ضمن حواجز مؤقتة “طيَّارة” إلى جانب التجوال بالسيارات وإيقاف الشبان والتدقيق الأمني على بطاقاتهم الثبوتية وتفتيشهم.
وأشار إلى أن الدوريات اعتقلت كل شخص لا يحمل هويته الشخصية وكذلك عناصر الميليشيات المحلية ممن يحملون بطاقات انتساب منتهية الصلاحية، وتم تحويل جميع المعتقلين إلى مركز المحافظة بمدينة دير الزور.
وشملت عمليات “التفييش” بحسب الموقع نفسه، البحث عن المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين لأفرع مخابرات النظام، مؤكداً أنه جرى تفتيش بعض النساء والمسنين أيضاً.
وتسود حالة من الفلتان الأمني معظم محافظة دير الزور، حيث تشهد مناطق عدة منها هجماتٍ على عناصر للنظام والميليشيات الإيرانية والميليشيات المدعومة روسياً، وأحياناً يتم اغتيال مدنيين.
وتُعد منطقة البوكمال وأريافها أقصى شرقي دير الزور قرب الحدود العراقية، أحد أهم تجمعات المليشيات الإيرانية، وتحوي عدة معابر غير رسمية يتم عن طريقها إرسال الأسلحة والمقاتلين من الأراضي العراقية إلى الجانب السوري.
وعلى الرغم من سيطرة نظام الأسد اسمياً على البوكمال وريفها، إلا أن مليشيات “الحرس الثوري الإيراني” تعد الحاكم الفعلي لتلك المناطق، منذ طرد تنظيم داعش منها في تشرين الأول 2017.