مدارس محدودة وطلاب بلا تعليم منذ سنوات في عفرين
عدد كبير من طلاب المخيمات في منطقة عفرين منقطعون عن التعليم ما ذنبهم؟
مع بدء العام الدراسي الجديد في منطقة عفرين شمالي حلب، يعاني نازحون في مخيمات المنطقة من عدم وجود مدارس كافية تستوعب أعداد الطلاب الكبيرة علاوة على غياب الدعم وسط عدة مناشدات من الأهالي.
أبو فارس مدير مخيم بوزيكا يقول لراديو الكل، إن عدد الطلاب الذين لم يتلقوا التعليم أكثر من 40 طفلاً ، منوهاً بأنه منذ سنتين ولا يوجد مدرسة ولا تدعم أي جهة قطاع التعليم ولا توفر لهم لوازم مدرسية.
عبد الرحمن لطوف مدير مخيم الشط يبين لراديو الكل، أن 40 عائلة في المخيم لديهم أكثر من 100 طالب في أعمار متفاوتة بين سن الخامسة وحتى الثالثة عشر لم يتلقوا التعليم ويعانون من الأمية بسبب عدم توفر رعاية تعليمية لهم.
طه أصلان مدير مخيم الإحسان يطالب الجهات المعنية عبر أثير راديو الكل، بالاهتمام بالتعليم بشكل أكبر من أجل تعليم الأطفال والنهوض بهم، موضحاً أنه يوجد في المخيم خيمة كمسجد تم تحويلها إلى مدرسة لتعليم الأطفال، حيث تقوم معلمة تطوعاً بتعليم أكثر من 50 طالبا من خلال إعطائهم مبادئ القراءة والكتابة.
جودت خليل مسؤول غرفة تنسيق المخيمات في عفرين يوضح لراديو الكل، أنه يوجد 74 مخيماً مسجلاً وعشوائياً يقطنها نحو 7 آلاف و500 عائلة بينهم أكثر من 21 ألف و700 طالب منقطعين عن التعليم، وذلك بسبب عدم وجود مدارس وبعدها عن هذه المخيمات مسافة 7 كم.
ويشير إلى أن الأهالي ناشدوا عدة منظمات من أجل إحداث لهم مدارس في مخيماتهم أسوةً بباقي المناطق التي يوجد فيها مدارس كافية لتعليم الأطفال ودعمها بالكوادر التعليمية.
وتفتقر المخيمات المنتشرة في الشمال السوري لأدنى مقومات العيش لاسيما مع اقتراب حلول فصل الشتاء وزيادة المعاناة السنوية التي تواجههم من نقص حاد في المساعدات وضعف الاهتمام بقطاع التعليم .
ولا تقف مشكلات الأهالي حول التعليم عند هذا الحد بل هناك مشكلات أخرى وهي أن أغلب هذه المدارس في المخيمات عبارة عن خيام لا تقي حر الصيف وبرد الشتاء.