وسط عجز النظام عن تأمينها.. قرى وبلدات في درعا تفتقر مياه الشرب
مشكلة مياه الشرب ما هي إلا واحدة من عدة مشكلات يعاني منها أهالي درعا
تفتقر معظم قرى وبلدات محافظة درعا لاسيما الريف الغربي منها للمياه، في ظل عجز نظام الأسد عن تشغيل المولدات التي تعمل على ضخ المياه من المحطات الرئيسة لعدم قدرته على تأمين الوقود لتشغيلها.
أما في قرى وبلدات الريف الشرقي تعمل مضخات المياه ساعة واحدة خلال 3 أيام، وفي كلتا الحالتين يضطر بعض الأهالي إلى شراء صهاريج مياه بتكلفة عالية جداً.
أم عبدو وهي إحدى نساء بلدة تسيل بريف المحافظة الغربي تقول لراديو الكل، إنها تحتاج أسبوعياً صهريج من المياه (20 برميلاً) بقيمة 27 ألف ليرة سورية، منوهة بأن هناك مشكلات أخرى مثل الغاز وغيرها في ظل تردي الواقع المعيشي لمعظم الأهالي في البلدة.
فيما تؤكد أم محمد من بلدة الغارية الشرقية بريف المحافظة الشرقي لراديو الكل، أنه منذ 4 سنوات والمياه مقطوعة بشكل نهائي عن البلدة لأسباب غير مقنعة تنتهجها البلدية التابعة للنظام، مشيرة إلى أنهم يلجؤون إلى الصهاريج رغم ثمنها المرتفع وعدم نقاوتها.
يوسف الأحمد أحد أصحاب صهاريج نقل المياه بريف درعا الغربي يرجع لراديو الكل، سبب ارتفاع أسعار المياه إلى ارتفاع أسعار الوقود الذي يستخدمونه لتشغيل المضخات التي تستخرج المياه من الآبار وكذلك في تشغيل وسيلة النقل التي تنقل المياه إلى الأهالي.
ويلفت الأحمد إلى أنه يقوم بتعبئة صهريجه 4 لتر من المازوت بقيمة 14 ألف ليرة سورية علاوة على ثمن المياه من المصدر أيضاً، مؤكداً أن تكلفة الصهريج قرابة 25 ألف ليرة سورية في ظل خسارة كبيرة يعاني منها.
ولا يزال أهالي المحافظة عالقين بين وعود النظام وغلاء أسعار المياه وسط حالة فقر بسبب قلة الدخل وعدم توفر فرص عمل، وتردي الواقع المعيشي والمادي.
ويعجز نظام الأسد ومؤسساته المتواجدة في بعض المدن والقرى في درعا عن تلبية حاجات الأهالي سواء الخدمية أو المعيشية ويعمل على عدم الاكتراث لهم وإهمال كافة شؤونهم.