مقتل طفل وإصابة آخرين في قصف جوي ومدفعي على شمال غربي سوريا
خروقات مستمرة في منطقة "خفض التصعيد" شمال غربي سوريا من جانب النظام وروسيا
قُتل طفل وأُصيب مدنيون بجروح، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وغارات جوية للطائرات الحربية الروسية، اليوم الأحد، على منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، بأن قوات النظام قصفت بالمدفعية قرية الكفير بريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة عدد من المدنيين بجروح.
كما قصفت الطائرات الحربية الروسية بغارات جوية عدة، قريتي إبلين وكنصفرة بمنطقة جبل الزاوية، في ريف إدلب الجنوبي.
وفي الغضون، شنت الطائرات الروسية غارة بالصواريخ الفراغية، على محور الكبينة، بريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام، على المنطقة.
وكان قد قُتل مدني أمس السبت، إثر غارات جوية روسية على قرية الكندة، بريف إدلب الغربي.
وتواصل قوات النظام مدعومة بالطائرات الروسية تصعيدها في ريفي إدلب واللاذقية، موقعة ضحايا مدنيون أغلبهم من النساء والأطفال في خرق واضح ومستمر لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ آذار العام الماضي.
وتعد مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا خاضعة لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.
ولم تتوقف روسيا والنظام عن خرق الاتفاق منذ توقيعه، ووثق فريق منسقو استجابة سوريا، مقتل 23 مدنياً، بينهم 16 طفلاً، و3 نساء، خلال شهر آب الماضي، في 711 خرقاً لروسيا وقوات النظام.
وربط مسؤول تركي تزايد الهجمات الروسية مؤخراً على إدلب بالضغط على أنقرة قبل قمة مرتقبة بين الرئيسين رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، أواخر الشهر الحالي، بحضور إيران، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وقال المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- لصحيفة “حرييت”، إن النقطة الرئيسة على جدول أعمال القمة ستكون سوريا، وبالتحديد إدلب، مشيراً إلى أن الشروط المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار في آذار 2020، لم تُنفذ بالكامل.
وعبر “منسقو استجابة سوريا” بداية أيلول، عن إدانته “للأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في المنطقة”، وحملها مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد، كما حملها المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في المنطقة.