أعباء مالية على طلاب جامعة حلب الحرة والأخيرة توضح الأسباب
أغلب الطلاب لا قدرة لهم على دفع رسوم الجامعة لعدة أسباب فما هي؟
تعتبر رسوم جامعة حلب الحرة بكافة فروعها عبئاً مادياً إضافياً على الطلاب الذين يعانون وضعاً معيشياً سيئاً، بسبب غياب فرص العمل والفقر لدى الأهالي ما سبب مشاكل نفسية وتوتراً للطلاب.
ياسر جلو طالب حقوق في الجامعة يقول لراديو الكل، إن 80% من الطلاب يعانون من أوضاع مادية صعبة رغم أن رسوم الجامعة تعتبر قليلة إلا أنهم غير قادرين على تأمينها، ما يضطرهم أحياناً للانقطاع عن الدراسة أو عدم الحصول على معدل جيد، مطالباً رئاسة الجامعة بتخفيض الرسوم.
ضحى الأسعد طالبة في كلية الاقتصاد في الجامعة تؤكد لراديو الكل، عدم رضا الطلاب الجدد في الجامعة على زيادة الرسوم، لافتة إلى أن الأوضاع المعيشية الصعبة جعلت الكثير من الطلاب يعملون لإعالة أنفسهم وأهاليهم لاسيما أن معظمهم نازحون الأمر الذي جعل بعضهم يستغنون عن كليات الطب والصيدلة بسبب ارتفاع رسومها.
أما عبد العزيز الخطيب طالب في معهد الصحافة والإعلام التابع للجامعة يبين لراديو الكل، أنه لا يستطيع الانتقال من المعهد إلى الكلية بسبب ارتفاع رسومها، مشيراً إلى أن معظم الطلاب القدامى وحتى الجدد يشتكون من ارتفاع رسوم الجامعة والمعاهد التابعة لها.
محمد حذيفة طالب في معهد العلوم الإدارية يؤكد لراديو الكل، أن مبلغ الرسوم للمعهد هي 100 دولار أمريكي بالكاد يستطيع الطالب تأمينها وسط وضع اقتصادي متردي، مبيناً أن الزيادة الجديدة للطلاب الجدد زادت من معاناتهم أكثر.
من جانبه يوضح الدكتور عبد العزيز الدغيم رئيس جامعة حلب الحرة لراديو الكل، أن ارتفاع الرسوم الجامعية هي للطلاب المستجدين فقط ولا يشمل القدامى ولم تتضاعف بشكل كبير كما يشاع، مؤكداً أن الارتفاع كان ما بين 15 و20% حيث كانت الرسوم 250 دولاراً أمريكياً، وأصبحت 300 دولار لأغلب الكليات وخصوصاً الطبية.
وعن سبب ارتفاع الرسوم أكد الدغيم، أن ذلك يعود إلى حاجة الجامعة إلى أن تكون مستقلة ولا تعتمد على بعض المنظمات التي تفرض شروطها عليها، مشيراً إلى أن هناك منح لبعض الطلاب ضمن شروط ومعايير منها الالتزام بالدوام والمعدل المناسب وفقر الحال ويتم الاتفاق على ذلك بين إدارة الجامعة والمنظمات.
ويطالب الكثير من الطلاب الجدد بتعديل قرار رفع رسوم التسجيل، مؤكدين أن الطلاب الذين يحصلون على المنح الدراسية المقدمة من المنظمات هم الطلاب الأيتام والإخوة من عائلة واحدة و أبناء المعتقلين فقط.
ويعاني الطلاب الجامعيون في ريف حلب الكثير من العقبات التي تحول دون تحسين مستواهم العلمي مثل عدم تفرغهم للدراسة بسبب التزامهم بأعمال لإعانة أهاليهم وانعدام الخدمات والوسائل التعليمية، بالإضافة إلى الصعوبات المالية لكثير منهم.