لأسباب عدة.. أمراض عينية كثيرة منتشرة في مخيمات شمالي إدلب
طبيب عينية في إدلب يوصي الأهالي باتباع مجموعة تعليمات للحد من أمراض العين فما هي؟
تنتشر بعض الأمراض العينية بشكل كبير بين سكان مخيمات شمالي إدلب، كحالات التحسس والالتهابات الجرثومية وذلك لعدة أسباب أبرزها، الغبار الكثيف وغياب وسائل النظافة والأهم من ذلك عدم وجود نقاط طبية تتابع حالاتهم المرضية.
ويقول مصطفى المحمد أحد سكان مخيم المجبل لراديو الكل، إن هناك انتشار للأمراض العينية في المخيم بسبب الغبار وقلة النظافة، في ظل غياب نقطة طبية تتابع المرضى وتقدم لهم العلاج.
صدام نور الحسون أحد سكان مخيم العامرية، يبين لراديو الكل، أن طفله مصاب بمرض رمد ربيعي تم علاجه في أكثر من مشفى وعيادة عينية ولكن المرض لا يزال على حاله ولم يستفد شيء.
فيما ويعاني عبد الله الشمالي أحد سكان مخيم الهرتمية من التحسس بسبب الغبار الناتج عن الازدحام في الطرقات القريبة من مخيمه، مشيراً إلى أنه لا يوجد نقطة طبية ضمن المخيم ويضطرون للذهاب إلى مراكز بعيدة للعلاج.
حميدو الحميدو المختص بالأمراض العينية في مدينة سرمدا يبين لراديو الكل، أنه يبلغ عدد الحالات التي يتم استقبالها في العيادة العينية بمنطقة المخيمات نحو 100 حالة شهرياً معظمها تعاني من أمراض تحسسية وإنتانية وذلك لعدة أسباب أبرزها، الغبار الكثيف لاسيما أن أغلب طرقات المخيمات هي ترابية، بالإضافة إلى قلة الوعي الصحي وغياب النظافة والماء الملوث.
و يؤكد الحميدو أنه حالياً منتشرة جائحة موسمية قد تصل لما يقارب 200 مريض شهرياً، مقدماً عدة توصيات أبرزها اتباع قواعد النظافة العامة والابتعاد عن الغبار لتفادي حدوث الأمراض.
وتشهد مخيمات ريف إدلب انتشاراً كبيراً للعديد من الأمراض كونها بؤرة لنقل العدوى في ظل قلة الوعي بالنظافة الشخصية وعدم التقيد بالإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامتهم.
كما وتعاني أغلب مخيمات الشمال السوري من عدم وجود نقاط طبية مثبتة أو حتى متنقلة تتبع الحالات المرضية وتعالجها، حيث يضطر قسم كبير من الأهالي لقطع مسافات طويلة للوصول إلى المراكز الصحية ويتكبدون مصاريف كبيرة.