عقبات كثيرة تقف أمام العملية التعليمية في مخيمات الساحل غربي إدلب
ما الإجراءات التي قامت بها مديرية التربية والتعليم الحرة في اللاذقية لحماية الطلاب من كورونا؟
تواجه مدارس في مخيمات الساحل غربي إدلب مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد، عقبات كبيرة في العملية التعليمية ومنها رواتب المدرسين وحماية الطلاب من فيروس كورونا وتأمين الجو المناسب لهم.
هيفاء محمود مديرة مدرسة مزين في مخيمات الساحل تقول لراديو الكل، إن معظم مدارس المخيمات تفتقر لدعم المعلم الذي يعمل بشكل تطوعي، منوهة بأن المعلم لديه احتياجاته الشخصية في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وبسبب التزامه في الدوام الكامل لا يستطيع أن يعمل في مجال آخر لتأمين قوت يومه.
رامي حمادو وهو مدرس متطوع في مدارس مخيمات الساحل يؤكد لراديو الكل، أن الدعم غائب عن المدرسين بشكل كامل، راجياً من المنظمات استدراك هذه المشكلة والعمل على النهوض بالقطاع التعليمي في كامل الشمال السوري.
فيما عبر بعض الأهالي في مخيمات الساحل عن مشكلاتهم ومطالبهم من أجل تحسين العملية التعليمية مع بدء العام الدراسي الجديد.
سعيد السيد نازح في تلك المخيمات يبين لراديو الكل، أن أهم شيء في العام الدراسي الجديد هو إيجاد خطة بديلة عن التعليم عن بُعد في حال تم إيقاف المدارس بسبب تفشي كورونا، منوهاً بأن هذه الخطة فشلت العام الماضي لأسباب كثيرة أولها عدم توفر الإنترنت.
علي سندو نازح آخر أيضاً يطالب عبر أثير راديو الكل، تكثيف عمليات التعقيم وتفعيل سبل الوقاية من فيروس كورونا في حال كان هناك حضور للطلاب في المدارس بالإضافة إلى توفر الكتاب المدرسي ودعم الطلاب بالقرطاسية بسبب سوء الأحوال المادية.
لقمان أوسي معاون مدير التربية والتعليم في الساحل يوضح لراديو الكل، أن العام الدراسي الجديد 2021- 2022 سيبدأ 18 أيلول في معظم مدارس محافظة إدلب، مشيراً إلى أن أهم العقبات التي تواجه العملية التعليمية انتشار فيروس كورونا في المنطقة بالإضافة إلى غياب الدعم ونقص الكتاب المدرسي.
ولفت أوسي إلى أنهم تواصلوا مع فريق الدفاع المدني السوري الموجود في منطقة مخيمات الساحل للتنسيق على ضرورة تعقيم جميع المدارس قبل البدء بالعام الدراسي.
ولا تقف مشكلات مدارس مخيمات الساحل عند هذا الحد بل هناك مشكلات أخرى وهي أن أغلب هذه المدارس عبارة عن خيام لا تقي حر الصيف وبرد الشتاء.
ومع حلول فصل الشتاء في الشمال السوري لا تزال هناك الكثير من المدارس تفتقر للدعم ومهددة بالإغلاق وبالتالي حرمان الأطفال من التعليم ما لم تتدخل الجهات المعنية وتدعمهم.