انتشار واسع لكورونا في الباب وسط غياب إجراءات الوقائية
ما الأسباب التي تمنع شريحة كبيرة من أهالي مدينة الباب من عدم الالتزام بمعايير الوقاية من كورونا؟
يواصل فيروس كورونا انتشاره الواسع في مدينة الباب شرقي حلب، إلا أن الكثير من الأهالي لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية، لأسباب عدة منها ارتفاع أسعار المواد الطبية وعدم الاكتراث للوباء.
محمد شعبان أحد الأهالي المهجرين من حلب إلى المدينة يقول لراديو الكل، إنه لم يعد يهتم بالإجراءات الوقائية، خصوصاً بعد إصابته بفيروس كورونا، رغم اتخاذه الإجراءات الوقائية اللازمة سابقاً، وذلك بسبب تعبه من كورونا.
وليد الإدلبي مهجر هو الأخر من إدلب ويقيم في المدينة يبين لراديو الكل، أن ما يمنعه من اتخاذ التدابير الوقائية بشكل كامل في المنطقة هي الظروف المادية الصعبة التي لا تمكنه إلا من شراء الكمامة فقط.
مروان أصلان مدني أخر مهجر من حمص ويقيم في المدينة أيضاً يؤكد لراديو الكل، أن سوء ظروفه المادية والمعيشية وارتفاع أسعار المواد الطبية جعلته يعزف عن التقيد بمعايير الوقاية ضد كورونا، مشيراً إلى أن احتياجات المنزل أهم من شراء المعقمات وغيرها.
بدوره يوضح الطبيب عمار السايح مدير مركز العزل المجتمعي في مدينة الباب لراديو الكل، أن انتشار فيروس كورونا أصبح كبير في المدينة، بسبب التجمعات وعدم التزام الأهالي بوضع الكمامات واتباع إجراءات السلامة، منوهاً بأن شريحة كبيرة من المجتمع لم تقتنع بخطورة هذا الوباء وأهمية اللقاح المضاد له.
فادي حاج علي مدير المشفى العام في الباب يبين لراديو الكل، أن أعداد الإصابات الكبيرة الواصلة إلى المشافي تفوق قدرة عمل الكوادر الطبية سواء داخل المشفى أو خارجها، مشيراً إلى أن أغلب المصابين تبين أنهم حضروا حفلات زفاف ومناسبات اجتماعية مختلطة ساهمت بانتشار الوباء بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وسجلت مدينة الباب منذ بدء جائحة كورونا 2173 إصابة، توفي منها 41 حالة، ومع بدء انتشار الموجة الثانية، سجلت المدينة العديد من الإصابات، حيث عملت الجهات الطبية على متابعتها.
وتستمر فرق الدفاع المدني السوري بإطلاق العديد من حملات التوعية والتعقيم في معظم المرافق العامة والمساجد والمدارس، كإجراء وقائي للحد من انتشار الوباء في المدينة.
وتعاني غالبية مراكز العزل المجتمعية والمشافي في جميع مناطق شمال غربي سوريا من قلة الدعم وضعف الإمكانيات، إلى جانب نقص في الكوادر والمعدات الطبية.
مواجهة فيروس كورونا باتت أمراً صعباً على السكان في عموم مناطق شمال غربي سوريا، لما يعانونه من أوضاع إنسانية قاسية، تتمثل بغلاء كافة الأسعار وقلة المردود الاقتصادي.