روسيا تتهم الولايات المتحدة بسعيها لتقسيم سوريا
ريابكوف يوضح ماقصده بوتين بالقوات الأجنبية ويقول إن أميركا هي أحد أسباب استمرار الأزمة
اتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الولايات المتحدة بأن لديها سيناريو لتقسيم سوريا مؤكدا أن روسيا تعارض ذلك ، مشيرا إلى وجود اتصالات عسكرية وسياسية مع الأمريكيين بخصوص الأوضاع في سوريا
وقال ريابكوف في حديث قناة روسيا اليوم إن الوجود الأمريكي في سوريا مخالف للقانون الدولي في جعبة الأمريكيين سيناريو لتقسيم البلد عمليا ، ولكننا نعمل وفق قرارات مجلس الأمن التي تؤكد على وحدة الأراضي السورية.
وعد ريابكوف الوجود العسكري الروسي في سوريا مشروع وقال إنه جاء بدعوة من رئيس منتخب، مشيرا إلى وجود تجربة طويلة لبلاده للتواصل مع الأمريكيين سواء على الخط العسكري لمنع التصادم لأن القوات قريبة من بعضها أو بالعمل الدبلوماسي ولكننا لا نعلن عن جميع التفاصيل لأن هذا الموضوع شائك.
وقال إن الأمريكيين يحتاجون لقدم في سوريا لمنافسة روسيا وعرض القوة في المنطقة وهذا واقع يجب أن نتعامل معه مشددا على أن الأمريكيين لن يتخلوا عن فرض مقارباتهم في سوريا حتى بالطرق العسكرية.
وقال إن لدينا تحالفاً واسعاً من الدول التي تتقاطع معنا في رؤيتنا ، وسنمضي في سياسية مفهومة وواضحة أساسها ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويأتي تصريح ريابكوف بعيد لقاء بشار الأسد مع الرئيس بوتين الذي شدد بدوره على أن المشكلة الرئيسية هي وجود القوات المسلحة الأجنبية في مناطق معينة من البلاد من دون قرار من الأمم المتحدة، ومن دون موافقة سوريا وهو ما يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي ولا يمنح الفرصة لبذل أقصى الجهود لتوحيد البلاد والمضي قدماً في إعمارها.
لم يسم بوتين القوات التي يقصدها إلا أن ريابكوف أوضح أنها الولايات المتحدة التي هي أحد الأسباب الرئيسية لعدم الاستقرار واستمرار النزاع في سوريا.
ويتمثل الوجود الأمريكي شرق سوريا وفي قاعدة التنف وأعلنت واشنطن أن الهدف من وجودها محاربة تنظيم داعش الإرهابي بمساعدة حلفائها ، ووقف تمدد إيران ، وتحقيق انتقال سياسي في سوريا.
ودخلت روسيا بقوات عسكرية ضخمة إلى سوريا نهاية العام 2015 واستولت على معظم مناطق البلاد بعد تدميرها بالطائرات والصواريخ وسلمتها للنظام وللميليشيات الإيرانية.