خروج عشرات العائلات من مخيم “الهول” بالحسكة باتجاه الرقة
خرجت 1,132 عائلة من مخيم "الهول"، منذ تشرين الأول 2020.
أفرجت “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، عن عشرات العائلات القاطنة بمخيم الهول في ريف الحسكة، وذلك في إطار عملية تهدف لإخلاء المخيم من السوريين.
وأفاد مراسل راديو الكل شرقي سوريا، أن دفعة جديدة من قاطني المخيم مكونة من 92 عائلة، خرجت اليوم من المخيم، باتجاه مدينة الرقة وأريافها.
وأوضح مراسلنا نقلا ً عن مصدر خاص في المخيم أن العائلات المفرج عنها، تتألف من 324 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء، المنحدرين من محافظة الرقة.
وأشار إلى أنه تم التأكد في وقت سابق، من ثبوتيات جميع الأفراد، وخضعوا لدراسة أمنية، بعد تقديمهم طلبات خروج لإدارة المخيم.
وهذه الرحلة هي الخامسة التي خرجت من المخيم نحو الرقة، وسبقتها رحلة نحو منطقتي عين العرب وصرين بريف حلب، و7 رحلات نحو دير الزور، إضافة إلى رحلتين نحو منبج بريف حلب، ومثلهما نحو الحسكة، كما خرجت رحلة مخصصة لكبار السن، إلى مختلف المناطق، بحسب ما أفاد المصدر.
والدفعة التي خرجت اليوم، هي الدفعة الـ18 ضمن المبادرة التي أطلقها “مجلس سوريا الديمقراطية” -الذراع السياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- لإفراغ المخيم من السوريين، وذلك بالتنسيق مع شيوخ العشائر والمجالس التنفيذية في المناطق المعنية.
وخرجت 1,132 عائلة تضم 4,286 شخصاً، من المخيم، منذ الإعلان عن المبادرة في تشرين الأول من العام الماضي، وبقي في المخيم 16 ألف عائلة، تضم نحو 59 ألف شخص.
ويُعد “مخيم الهول” أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، بالإضافة إلى نازحين سوريين، وعائلات تنظيم “داعش”.
وتفرض “قوات سوريا الديمقراطية” حصاراً على النازحين في المخيم الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، وتمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج.
وشهد مخيم “الهول” منذ إنشائه في منتصف نيسان 2016 الكثير من عمليات القتل والخطف والحرائق المفتعلة، وحالات وفيات الأطفال، بسبب البرد أو نقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم.
وحذر مسؤولون أمريكيون في وقت سابق من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول وخروجه عن سيطرة الوحدات الكردية التي تشرف عليه، في ظل تصاعد الاغتيالات داخله وتنامي عمليات التهريب.
وتتّهم الوحدات الكردية مسلحين من تنظيم “داعش” بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم “بهدف الترهيب”، بينما تواجه الوحدات اتهامات بـ”إهمال متعمد” لضبط الوضع الأمني بالمخيم، في ظروف إنسانية كارثية جعلت المخيم “سيّء السمعة” يحمل اسم “مخيم الموت”.