انتشار كورونا بين الأطفال وإحداث مركز للعزل في إدلب
"مسؤول كورونا في الشمال السوري" يؤكد أن الأطفال معرضون للإصابة بالمتحور "دلتا" أكثر من البالغين
ازدادت مؤخراً أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مدينة إدلب بشكل كبير من بينها أطفال لاسيما بعد انتشار متحور “دلتا”، ما استدعى الجهات الصحية إقامة مركزاً للعزل في المدينة لمتابعة حالاتهم الصحية.
عبد الله الياسين أحد النازحين في مدينة إدلب يقول لراديو الكل، إن أفراد عائلته تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا، ولا سيما طفله الذي أصيب أيضاً ما اضطره إلى الذهاب به إلى مركز العزل الخاص بالأطفال للعناية به وعلاجه.
أيهم بيوش من المدينة هو أيضاً يبين لراديو الكل، أن طفله البالغ من العمر عاماً ونصف العام تعرض للإصابة بفيروس كورونا وظهرت كافة الأعراض عليه، منوهاً بأنه تابع حالته الصحية مع أحد الأطباء الذي وصف له بعض مسكنات الألم في المنزل لمدة 3 أيام وتعافى بعدها من الإصابة.
محمد جبس أحد سكان المدينة هو الآخر يؤكد لراديو الكل، أنه تم ملاحظة أعراض فيروس كورونا على طفله البالغ من العمر 4 سنوات وتم التأكد من إصابته من خلال إجراء له مسحة في أحد مراكز العزل، مشيراً إلى أنه تم علاجه فقط ببعض أنواع مسكنات الألم وبعدها تعافى من الإصابة.
الطبيب جمعة عيسى المسؤول عن قسم عناية الأطفال في مشفى ابن سينا يوضح لراديو الكل، أنه نظراً للجائحة الكبيرة لفيروس كورونا وانتشار متحور “دلتا” لوحظ ازدياد نسبة الإصابات لدى الأطفال وظهور حالات حرجة ما أدى لإحداث مركز عزل خاص بهم في مطلع أيلول الحالي في مشفى ابن سينا بمدينة إدلب.
ويضيف أن المركز يضم 15 سريراً وجميع المعدات اللازمة كما يشرف على المركز أطباء مختصين واستشاريين وفني عناية وممرضين، مؤكداً منذ افتتاحه تم استقبال نحو 10 حالات حدثت من بينها حالة وفاة واحدة لطفلة لديها مشكلات صحية.
الطبيب حسام قرة محمد المسؤول عن ملف كورونا في شمال غربي سوريا يقول لراديو الكل، إن الأطفال معرضين للإصابة بالمتحور “دلتا” أكثر من الأشخاص البالغين، مبيناً أن الأعراض التي تطرأ على الأطفال هي حرارة وسعال بالإضافة إلى الإسهال والإقياء.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات بكورونا في ظل عدم التزام شريحة كبيرة من الأهالي بالإجراءات الوقائية ضد الفيروس.
وانتشرت مؤخراً في الشمال السوري متحورات جديدة لفيروس كورونا(دلتا وألفا) وهي أكثر انتشاراً وفتكاً على الأطفال في ظل ضعف القطاع الصحي وغياب دعمه.