قوات النظام والشرطة الروسية تدخل المزيريب غربي درعا وتفتح مركز “تسوية”
نظام الأسد يواصل مساعيه لإحكام قبضته الأمنية في درعا.
دخلت قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية إلى بلدة المزيريب غربي درعا، اليوم الأربعاء، لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصّل إليه أمس، بين لجنة درعا المركزية ولجنة النظام الأمنية.
وبحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”، دخلت قوات النظام صباح اليوم إلى بلدة المزيريب، برفقة الشرطة العسكرية الروسية، لافتتاح مركز “تسوية” جديد في البلدة.
وتم افتتاح مركز “تسوية” مؤقت في المجلس البلدي بالبلدة، لإجراء عمليات التسوية للمنشقين مؤخراً من “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، مع تسليم أسلحتهم، وفق التجمع.
كما ينص الاتفاق، على إجراء عمليات تفتيش “شكلية” لعدة منازل في المزيريب، بحضور وجهاء المنطقة، والشرطة الروسية.
وكانت قد بدأت قوات النظام، بإجراء عمليات تسوية، أول أمس الاثنين، في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، بعد التوصل لاتفاق مشابه، يوم الأحد.
وانخرط عشرات الشبان من أهالي بلدة اليادودة غربي درعا، بعمليات “التسوية” التي بدأتها قوات النظام، حيث أجرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا عملية التسوية للمتخلفين عن أداء “الخدمة الإلزامية” في قوات النظام، إضافة إلى المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه.
وبحسب ما نقل التجمع عن مصادره في وقت سابق، فإن النظام يسعى لإحكام قبضته الأمنية مجدداً على محافظة درعا، بدءاً من المناطق ذات الطوابع الثورية وانتهاءً بالسيطرة الكاملة على المحافظة بوصاية روسية، مع إعطاء وعود بالإفراج عن المعتقلين، وعودة الخدمات، وإلغاء الملاحقات الأمنية بحق المعارضين، على غرار وعود 2018 التي لم تنفّذ.
وقبل 4 أيام، نفى مصدر محلي من مدينة طفس بريف درعا الغربي، لمراسل راديو الكل، حدوث أي اتفاق بين أبناء المدينة وقوات النظام على إجراء تسوية شبيهة بما حدث مؤخراً في درعا البلد، بعد تداول وسائل إعلامية عدة أخباراً تفيد بذلك.
وطفس الواقعة بالريف الغربي من درعا، خارجة فعلياً عن سيطرة النظام وتضم مقاتلين سابقين بالمعارضة رفضوا التسوية الروسية في، 2018 وإلى جانبهم عشرات المتخلفين عن التجنيد الإجباري بصفوف قوات النظام.
وانتهى مؤخراً، تطبيق خارطة الحل الروسية في درعا البلد، حيث أجريت عمليات “تسوية أوضاع” المطلوبين لقوات النظام، وتثبيت النقاط العسكرية داخل الأحياء، بإشراف روسيا.