ضربات جوية تستهدف ميليشيات إيرانية على الحدود السورية العراقية
بماذا علّق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش على هذه الضربات؟
قصفت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية، مساء الثلاثاء، موقعاً للميليشيات الإيرانية، على الشريط الحدودي مع العراق، شرقي دير الزور، أعقبها نفي للتحالف الدولي مسؤوليته عن الهجوم، بعد اتهامات وجهت إليه.
وأفادت شبكات إخبارية محلية، بينها “نهر ميديا”، أن طيراناً مسيراً مجهول الهوية، استهدف أمس، البوابة العسكرية الإيرانية على الحدود السورية – العراقية، بغارتين جويتين.
وأشارت إلى أن الغارات استهدفت أربع شاحنات، محملة بالأسلحة والذخائر، وعلى متنها قياديين من ميليشيا “الحشد الشعبي العراقي”، التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”، مضيفة أنّ الشاحنات استُهدِفَت داخل البوابة من الجانب العراقي، أثناء محاولتها دخول الأراضي السورية.
وتوجهت سيارات عسكرية تتبع للمليشيات الإيرانية، من مدينة البوكمال إلى موقع القصف، وسط حالة استنفار عسكري وهلع لعناصر الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
من جانبها، تحدثت وكالة “سانا” التابعة للنظام، عن ما اسمته “اعتداء جوي أمريكي، على مقرات قوات عراقية تقوم بتأمين الشريط الحدودي السوري العراقي من التنظيمات الإرهابية”، حسب قولها.
ونقلت عن مصدر في ميليشيا “الحشد الشعبي” بمحافظة الأنبار العراقية، قوله إن “طائرات حربية ومسيرات وجهت أربعة صواريخ إلى مقرات أفواج الحشد الشعبي التي تقوم بتأمين الشريط الحدودي السوري العراقي”.
وأضاف أن “الهجوم أسفر عن إلحاق أضرار بثلاث سيارات وأربع كاميرات حرارية عاملة على مراقبة التحركات الإرهابية عبر الحدود إلا أنه لم يشر إلى وقوع خسائر بشرية جراء العدوان”.
بدوره، نفى التحالف الدولي، على لسان المتحدث باسمه، واين ماروتو، شن القوات الأميركية أي غارات جوية علي مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية قرب الحدود السورية العراقية.
وقال ماروتو في تغريدة عبر “تويتر”: “قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب تؤكد أننا لم نقم بشن غارات جوية في البوكمال بتاريخ 14 سبتمبر عام 2021”.
وتتعرض مناطق تواجد ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات التابعة لها، شرقي دير الزور بشكل مستمر للاستهداف، بطائراتٍ مسيرة أو حربية، تقول تقارير محلية إن الولايات المتحدة أو إسرائيل هي المسؤولة عنها.
وفي حزيران الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تنفيذ الجيش الأمريكي، ضربات جوية “ضرورية ومدروسة” على منشآت مدعومة من إيران داخل المناطق الحدودية في سوريا والعراق، رداً على استهداف مواقع أمريكية في العراق.
وأوضحت أن الضربات استهدفت منشآت تشغيلية ومستودعات للأسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق، مشيرة إلى أن العديد من الميليشيات ومن بينها “كتائب حزب الله” و”كتائب سيد الشهداء”، كانت تستخدمها.
وكانت آخر الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية وقوات النظام في سوريا، في 3 من الشهر الحالي، حيث استهدفت غارات جوية مواقع عسكرية بمحيط دمشق.
وتقول إسرائيل إنها تهدف من وراء الغارات المتكررة، إلى التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا.