مركز “تسوية” جديد لعناصر “الفرقة الرابعة” المنشقين بريف درعا
مركز جديد لـ"تسوية الأوضاع" سيفتحه نظام الأسد في ريف درعا.
تستعد قوات نظام الأسد لفتح مركز “تسوية” جديد في بلدة المزيريب، غربي درعا، على غرار المركز الذي افتتحه النظام أمس في بلدة اليادودة.
وبحسب ما أفاد تجمع أحرار حوران، فإن قوات النظام ستفتح مركزاً في المزيريب لتسوية أوضاع الشبان المنشقين عن “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام.
وأضاف أن المركز سيكون في مبنى المجلس البلدي ببلدة المزيريب، صباح يوم غد الأربعاء، مضيفاً أن عمليات التسوية ستكون على غرار العمليات الجارية في بلدة اليادودة.
وتتضمن عمليات التسوية تسليم سلاح عناصر “الفرقة الرابعة” الذين انشقوا عنها مؤخراً، مع إجرائهم للتسوية من جديد.
كما تتضمن إجراء عمليات تفتيش “شكلية” لعدة منازل في المزيريب، بحضور وجهاء المنطقة، والشرطة الروسية.
وانخرط عشرات الشبان من أهالي بلدة اليادودة غربي درعا، بعمليات “التسوية” التي بدأتها قوات النظام أمس الاثنين، تنفيذاً لاتفاق جديد تم التوصل إليه الأحد، يماثل الاتفاق الذي انتهى تطبيقه مؤخراً بدرعا البلد.
وأجرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا عملية التسوية للمتخلفين عن أداء “الخدمة الإلزامية” في قوات النظام، إضافة إلى المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه، في بلدة اليادودة، بحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”.
وتمت عمليات التسوية أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، في مدرسة “البنات الإعدادية” التي اتخذتها قوات النظام كمركز لعمليات التسوية في البلدة، ورفعت عليها علمي النظام وروسيا.
وجرت عمليات التسوية، بحضور رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا، لؤي العلي، بحسب التجمع.
وأشار “تجمع أحرار حوران” إلى أن اللجنة الأمنية تسلّمت خلال عمليات التسوية 4 بنادق رشاشة فردية من نوع (كلاشينكوف)، إضافة إلى أسلحة الشبان الذين انضموا إلى “الفرقة الرابعة”، ورفضوا الانصياع إلى أوامرها خلال مرحلة حصار أحياء درعا البلد.
وبحسب ما نقل التجمع عن مصادره في وقت سابق، فإن النظام يسعى لإحكام قبضته الأمنية مجدداً على محافظة درعا، بدءاً من المناطق ذات الطوابع الثورية وانتهاءً بالسيطرة الكاملة على المحافظة بوصاية روسية، مع إعطاء وعود بالإفراج عن المعتقلين، وعودة الخدمات، وإلغاء الملاحقات الأمنية بحق المعارضين، على غرار وعود 2018 التي لم تنفّذ.
وقبل 3 أيام، نفى مصدر محلي من مدينة طفس بريف درعا الغربي، لمراسل راديو الكل، حدوث أي اتفاق بين أبناء المدينة وقوات النظام على إجراء تسوية شبيهة بما حدث مؤخراً في درعا البلد، بعد تداول وسائل إعلامية عدة أخباراً تفيد بذلك.
وطفس الواقعة بالريف الغربي من درعا، خارجة فعلياً عن سيطرة النظام وتضم مقاتلين سابقين بالمعارضة رفضوا التسوية الروسية في، 2018 وإلى جانبهم عشرات المتخلفين عن التجنيد الإجباري بصفوف قوات النظام.
وانتهى مؤخراً، تطبيق خارطة الحل الروسية في درعا البلد، حيث أجريت عمليات “تسوية أوضاع” المطلوبين لقوات النظام، وتثبيت النقاط العسكرية داخل الأحياء، بإشراف روسيا.