شمال غربي سوريا.. نسبة الإشغال بمعظم مستشفيات “كورونا” بلغت حدها الأقصى
إهمال شريحة واسعة من الأهالي إجراءات الوقاية، هو التحدي الأكبر الذي يواجه النظام الصحي بشمال غربي سوريا.
بلغت نسبة الإشغال 100% في معظم المستشفيات المخصصة للاستجابة لجائحة كورونا، في شمال غربي سوريا، بحسب وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، وذلك في وقت دق فيه “الدفاع المدني السوري، ناقوس الخطر، معلناً أن ملايين السوريين أمام خطر محدق، جرّاء الانتشار الواسع للفيروس.
وصرح الدكتور رامي كلزي، مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، لراديو الكل، اليوم الثلاثاء، أن معظم المشافي المخصصة للاستجابة للفيروس باتت ممتلئة بالكامل، سواء في الأجنحة أو في العناية المشددة، كما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الآلي بين 70% و80%.
وأضاف أن القطاع الصحي لم يعد باستطاعته استقبال أكثر من بضع حالات جديدة خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكداً أنه إذا استمر الحال كما هو عليه، فالنظام الصحي في المنطقة، مهدد بالانهيار، مضيفاً أن الوزارة بدأت بالبحث عن خطط بديلة منذ الآن.
ورجح الدكتور استمرار الحال كما هو عليه وتزايد الإصابات بالفيروس، بسبب إهمال شريحة من الأهالي والسكان لإجراءات الوقاية، وقال إن الوزارة انتقلت من مرحلة النصح والتوعية إلى مرحلة فرض الإجراءات التنفيذية، لمنع تفشي الفيروس.
وحول سير عملية التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس، قال “كلزي” إن الإقبال على اللقاح يعتبر جيداً، وعملية التطعيم تسير بشكل ممتاز، وتم إدراج 385 ألف جرعة لقاح في عملية التطعيم، لضمان استمرارها خلال الشهرين القادمين.
وكان الدفاع المدني السوري أعلن اليوم، أن أكثر من 4 ملايين مدني بمناطق شمال غربي سوريا، في مواجهة خطر حقيقي، بسبب تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع، مذكراً المدنيين بضرورة أخذ اللقاح والالتزام بوسائل الوقاية.
وقال الدفاع المدني عبر معرفاته، إن أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا بينهم أكثر من 1.5 مليون في المخيمات، أمام خطر حقيقي بسبب الارتفاع الهائل في عدد الإصابات بفيروس.
وأشار إلى تفشي الفيروس بالمنطقة، مع انتشار المتحور “دلتا”، مضيفاً أن المعدل اليومي تجاوز 1500 إصابة.
وأكد مواصلة فرقه المختصة الاستجابة للوباء ضمن الإمكانات المتوفرة، وبما ينتجه معملا الكمامات والأوكسجين، عبر تزويد الكوادر الطبية بالكمامات، إضافة لتزويد عدد من المراكز الطبية وسيارات الإسعاف بالأوكسجين.
وناشد عضو المكتب الإعلامي للدفاع المدني السوري، حمزة اليوسف، عبر راديو الكل، الأهالي في مناطق شمال غربي سوريا، بتلقي اللقاح المضاد للفيروس، واتباع إجراءات الوقاية، مؤكداً خطورة الوضع الصحي، وقلة الموارد اللازمة لمواجهة الفيروس.
وأشار إلى وجود إصابات كثيرة بالفيروس غير مسجلة رسمياً، في ظل وجود فئة من الناس غير مؤمنين أصلاً بوجود الفيروس، واستنزاف النظام الصحي في المنطقة.
ولفت “اليوسف” إلى أن الفيروس المتحور “دلتا” يصيب جميع الفئات العمرية، ما يساهم بزيادة لوضع سوءاً، مضيفاً أنه رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها القطاع الصحي، لكنها تبقى صغيرة أمام حجم الجائحة.
وقال مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، أمس الاثنين، إن مناطق شمال غربي سوريا سجلت الأحد 1514 إصابة جديدة بكورونا ما رفع الإجمالي إلى 53,625 حالة.
وأضاف المختبر، أنه تم تسجيل 6 وفيات جديدة بكورونا حيث أصبح إجمالي الوفيات 877 وفاة، في حين وصل العدد الكلي لحالات الشفاء إلى 28,611 حالة.