استعداداً لفصل الشتاء.. إقبال على شراء قشور الفستق والبندق في إدلب
تعرف على الأسباب التي دفعت الكثير من الأهالي في إدلب على شراء قشور الفستق للتدفئة في الشتاء
يقبل أهالٍ في محافظة إدلب على شراء قشور الفستق والبندق كونها أرخص ثمناً من الحطب والبيرين هذا العام من أجل استخدامها كوقود للتدفئة في فصل الشتاء وسط تردي الواقع المعيشي لهم وخصوصاً النازحين في المخيمات.
ويستعد جمعة أبو هلال أحد النازحين في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، لاستقبال فصل الشتاء بتأمين قشور الفستق للتدفئة، مشيراً إلى أنه يحتاج إلى طن واحد خلال فصل الشتاء كما يعد أوفر من مادة الحطب، وفقاً لما قاله لراديو الكل.
في حين لجأ أبو أسعد نازح آخر في معرة مصرين لشراء طن واحد من قشور الفستق بثمن 120 دولاراً أمريكياً استعداداً لفصل الشتاء، منوهاً بأن السعر أرخص الآن حيث يسارع بعض التجار إلى رفع الأسعار عند الدخول بفصل الشتاء بشكل فعلي.
أما وسام محمد أحد سكان بلدة قلب لوزة شمالي إدلب يقول لراديو الكل، إن سكان البلدة يعتمدون على مادة الحطب من الأراضي المحيطة لكن قلة توفرها اليوم أدى إلى إقبال الأهالي على شراء قشور الفستق والبندق كونها أوفر.
بدوره يؤكد محمود عبود أحد تجار قشور الفستق في مدينة إدلب,لراديو الكل، أن إقبال الأهالي على شراء قشور الفستق والبندق جيد جداً هذا العام مقارنة مع العام الماضي وذلك يعود إلى استغناء معظم الأهالي عن استخدام مادتي الحطب و البيرين لكثرة مخاطرها وارتفاع أسعارها.
ويشير العبود إلى أن سعر الطن الواحد من قشور الفستق يتراوح ما بين 120 إلى 160 دولاراً أمريكياً، بينما يبلغ سعر طن الحطب 150 دولار، لافتاً إلى أن البيرين يبلغ سعر الطن منه 100 دولار ولكن يسبب أمراضا كثيرة لذلك عزف الأهالي عن شرائه.
ويستقبل سكان محافظة إدلب من المقيمين والنازحين، فصل الشتاء في كل عام بأعباء تثقل كاهلهم.
ويحمل الشتاء معاناة كبيرة للكثير من الأهالي والنازحين، ما دفع بعضاً منهم لابتكار وسائل تدفئة جديدة، واستخدام قصاصات الأقمشة والنايلون بسبب الظروف المعيشية الصعبة.