“نصر الله” يعلن وصول سفينة مشتقات نفطية إيرانية إلى سوريا
يشهد لبنان منذ شهور أزمة محروقات حادة، تفاقمت خلال الشهرين الماضيين.
أعلن زعيم ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، حسن نصرالله، أمس الاثنين، وصول السفينة الإيرانية الأولى التي تحمل المشتقات النفطية إلى مرفأ بانياس السوري، الأحد، تمهيداً لنقلها إلى لبنان.
وفي كلمة تلفزيونية، قال زعيم الميليشيا: “كان لدينا خياران إما أن ترسو السفينة على الشواطئ اللبنانية وتفرغ حمولتها في لبنان أو تذهب إلى بانياس بسوريا”، مضيفاً “لكي لا نسبب الحرج للدولة اللبنانية قمنا بالذهاب إلى الخيار الآخر أي أن ترسو في بانياس”.
وأشار حسن نصر الله الى أن السفينة بدأت بتفريغ الحمولة وقد انتهت الاثنين من التفريغ، على أن يبدأ نقل المواد النفطية إلى منطقة البقاع شرقي لبنان، يوم الخميس المقبل، بحسب ما نقلت “الأناضول”.
وبيّن زعيم الميليشيا أنه سيتم نقل المواد النفطية إلى منطقة بعلبك، لوضعها في خزانات محددة ليتم توزيعها بعد ذلك.
وعن آلية توزيع المشتقات النفطية، ذكر أنه “من أيلول إلى 16 تشرين الأول سنقدم قسماً منها كهبات، والقسم الآخر سيتم بيعه بالليرة اللبنانية، ولن أحدد اليوم أي سعر للمشتقات بل سننتظر حتى صدور جدول أسعار وزارة الطاقة خلال اليومين المقبلين”.
وتابع: “هدفنا ليس التجارة ولا الربح بل المساعدة في تخفيف معاناة الناس، وكذلك هدفنا ليس المنافسة مع الشركات المستوردة للمشتقات النفطية”.
وأوضح: “محسوم لدينا أننا سنبيع بأقل من سعر الكلفة وأكيد أن هناك نسبة معينة من سعر الكلفة سنتحمله وسنعتبره مساندة وهدية من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران ومن قبل حزب الله، وسنبيع المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية”.
وعن موعد الشحنة الثانية، قال “نصر الله” إن “الباخرة الثانية ستصل خلال أيام قليلة إلى مرفأ بانياس وستحمل مادة المازوت كذلك”.
وأردف أن “الباخرة الثالثة قد تم إنجاز كل المقدمات الإدارية لها وبدأت بتحميل مادة البنزين واتفقنا بالتحضير لباخرة رابعة لتحمل مادة المازوت”.
وجاءت تصريحات زعيم ميليشيا “حزب الله” المدعومة من إيران، بعد يومين من إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي، بعد 13 شهراً من التعثر، عقب استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب في 10آب 2020، عقب الأزمة التي أنتجها انفجار مرفأ بيروت.
ويشهد لبنان منذ شهور أزمة محروقات حادة، تفاقمت خلال الشهرين الماضيين، وتسببت بتعطيل قطاعات حيوية عدة، وانقطاعات طويلة للتيار الكهربائي، وتعطيل عدد كبير من المخابز والمتاجر.
ومنذ 10 أيام، أعلن نظام الأسد ترحيبه بتمرير الغاز المصري والكهرباء إلى لبنان عبر الأراضي السورية.
وقبل يومين، صرح وزير النفط والثروة المعدنية بحكومة نظام الأسد، بسام طعمة، أن خط الغاز العربي جاهز داخل سوريا لنقل الغاز المصري إلى لبنان.
وقال لوكالة “سانا” إن “سوريا ستحصل على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها، بموجب الاتفاقيات الموقعة، ما ينعكس بالفائدة على عمليات توليد الطاقة الكهربائية في البلاد”، حسب قوله.