أزمات تزداد حدة وجريمة ومخدرات وبيع أعضاء.. والنظام يتباهى بإدخال السكاي بايك
محللون: النظام لا يريد حل أزمات الأهالي المعيشية بهدف إذلالهم والانتقام منهم
ازدادت معدلات الجريمة والمخدرات والتسول وبيع الأعضاء في دمشق، كما ازدادت هجرة من يستطيع من الشباب وأصحاب الشهادات ، مع انهيار الوضع الاقتصادي.
الأهالي الذين بات قسم كبير منهم يأكل الخبز بخبز يوزع مقنناً لم يصلوا يوما في عبر تاريخ سوريا إلى حد الجوع ولكن أين ذهب الخير من البلاد؟ النظام أدار ظهره مع أثرياء الحرب ووضع مسؤولية الحل بيد حفنة موظفين أسماهم وزراء بينما أزمات البلاد تتدحرج ككرة ثلج.
ورأى د. طلال المصطفى الأكاديمي والباحث في مركز حرمون للدراسات أن النظام يطبق على الشعب السوري قانون قيصر ولو صرف فقط واحد بالألف من ميزانيته التي سرقها من الشعب لكان تحسن الوضع المعيشي خلال أيام.
وقال المصطفى لراديو الكل: لم نكن نعتقد كمعارضين أن هذا النظام سينال من الدائرة الموالية له ويدفعهم باتجاه الهجرة كما حدث بالنسبة للتجار والصناعيين ، وهذه إشكالية لا بد من التوقف عندها ودراستها .
وأضاف أن ملايين السوريين ينامون الآن دون تناول وجبة العشاء ومنهم من لا يتناول سوى وجبة واحدة وبنفس الوقت هناك شريحة تعيش حالة بذخ غير طبيعية ، تلك الشريحة اغتنت من الفساد الحكومي وتجارة المخدرات وغير ذلك من الأعمال التي تطال المنظومة القيمية للمجتمع.
وأكد المصطفى أن الروس والإيرانيين كقوى احتلال يعملون على تحسين صورتهم من خلال إظهار قبح النظام، مشيرا بهذا الصدد إلى دفع الروس النظام ليحاصر درعا وأظهروا أنفسهم بأنهم ضامنون للمصالحات.
وقال الكاتب والصحفي قحطان شرقي لراديو الكل: إن السوريين سيبقون ينتقلون من طابور إلى آخر طالما النظام بقي في الحكم مشيرا إلى أن النظام يحاول استثمار الإعلام لتبييض سمعته من خلال قضايا شكلية كما في توجهه للحديث مؤخرا عن السكاي بايك، على الرغم من الأزمات المعيشية التي يعيشها السوريون.
وأضاف شرقي أن النظام لا يسعى لتحسين حياة الناس مستذكرا ما قالته لونا الشبل مستشارة بشار الأسد بأن الرئيس لم يطلب من السوريين الصمود..
وقال إن إيران لا يمكن أن تتواجد إلا في بيئة فقيرة مأزومة وما يجري في سوريا يصب بمصلتحها وأيضا بمصلحة روسيا وكلاهما مشترك في تجويع وتهجير الشعب السوري.
وأظهر شريط فيديو بثه موقع صحيفة الوطن معاناة الأهالي مع أصوات متعبة وأخرى تصرخ من واقع الحال، ولكن وعلى الرغم من هذه الأصوات، إلا أن التوجه العام لا يتجاوز في العلن انتقاد الحكومة أو أصحاب الأفران وسائقي الباصات وغيرهم..
وإذا كان من ظهروا يشكون معاناتهم هم غالبية الأهالي الذين يعيشون تحت خط الفقر، إلا أن هناك نسبة أخرى تعيش فوقه وتبدع في استجرار شكليات من الغرب لم تكن تعرفها البلاد كما في مشروع سكاي بايك أي الدراجة الهوائية التي تسير على حبل معلق بين جبلين.
يبقى صراخ الأهالي زَفْرَة لتفريغ شحنات سلبية ، وحلول الفقراء للأسف تنحو نحو حافة الموت مع انتشار المخدرات والجريمة ففي إطار الصراع من أجل البقاء وعدم القدرة على مواجهة نظام يقتل، لا تكاد تسير في ساحة من ساحات دمشق إلا وتجد فيها إعلانات عن بيع كلية، وهذا باعتراف صحيفة البعث التابعة للنظام في تقرير نشرته مؤخرا وعادت وحذفته..