280 قتيلاً من ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” في سوريا خلال 10 سنوات
مليشيات “جيش التحرير الفلسطيني” شاركت بقمع السوريين المطالبين بالحرية.
قُتل 280 عنصراً من ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” التي تقاتل بجانب نظام الأسد، خلال السنوات الـ10 الماضية، بحسب ما أحصت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، في تقرير نشرته أمس الأحد.
وقالت المجموعة إن فريق الرصد والتوثيق التابع لها، “وثق تفاصيل 280 قتيلاً من جيش التحرير الفلسطيني قضوا منذ بداية الحرب الدائرة في سوريا”، مضيفة أن معظم القتلى “قضوا إثر الأعمال العسكرية في ريف دمشق إلى جانب قوات النظام”.
وأشارت إلى أن منطقة تل كردي في ريف دمشق شهدت أبرز معارك “جيش التحرير الفلسطيني” وأكبرها، من حيث عدد قتلاه.
ولفتت أن 15 عنصراً من “جيش التحرير الفلسطيني” قضوا بعد انشقاقهم، خلال مشاركتهم القتال ضد قوات النظام، إضافة إلى قضاء عدد منهم تحت التعذيب في سجون النظام.
ويجبر النظام اللاجئين الفلسطينيين في سوريا على أداء الخدمة الإلزامية في صفوف “جيش التحرير الفلسطيني”، ويتعرض كل من تخلف عن الالتحاق به للملاحقة والسجن، الأمر الذي دفع آلاف الشباب للهجرة خارج البلاد.
وشاركت مليشيات “جيش التحرير الفلسطيني” في دعم قوات نظام الأسد ضد السوريين المطالبين بالحرية في المناطق الثائرة خلال السنوات الماضية.
كما شاركت في قمع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية، حيث تضطلع تلك القوات بأدوار أمنية هناك.
وساهمت ميليشيات فلسطينية غير رسمية في مقدمتها لواء القدس في دعم قوات النظام في حملتها القمعية ضد السوريين المطالبين بالحرية.
كما قُتل 4048 لاجئاً فلسطينياً في سوريا منذ العام 2011، حتى نهاية العام 2020، نتيجة العمليات العسكرية والقصف العشوائي، إضافة إلى حملات الاعتقال من قبل نظام الأسد، بحسب تقرير للمجموعة نشر في آذار الماضي.
وأوضحت المجموعة في التقرير نفسه أن معظم الضحايا الفلسطينيين سقطوا في “مخيم اليرموك”، حيث تم توثيق مقتل 1472 فلسطينياً فيه، على خلفية العمليات العسكرية الواسعة في المخيم، قبل السيطرة عليه في أيار 2018.
و”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” هي منظمة حقوقية مقرها في العاصمة البريطانية لندن، متخصصة في رصد أوضاع فلسطينيي سوريا منذ اندلاع الثورة هناك عام 2011.