برنامج الغذاء العالمي يقطع المساعدات عن اللاجئين السوريين في الأردن
الريس: 20 ألف عائلة باتت بلا مساعدات
كشفت صحيفةُ الغد الأردنية أن برنامجَ الغذاء العالمي واليونيسف قلّصا بنسبةٍ كبيرة المساعداتِ التي تُقدّم للاجئين السوريين في الأردن إلى الحدود الدنيا .
وقالت إنه بحسب التقديراتِ الرسمية لم تتم تغطيةُ سوى نسبة تسعةٍ بالمائة من التكلفةِ الكلية لخطةِ الاستجابة مشيرة إلى عدم قدرةِ عشراتِ الآلاف على سدِّ احتياجاتِهم الأساسية ما يؤدي إلى تهديدِ أمنهم الغذائي ويفاقم أزمتَهم الإنسانية التي سيُضطَّر الأردن لتحمُّلِ نتائجِها.
الريس: الدعم قطع عن 20 ألف عائلة
الكاتبُ والصحفيُّ زياد الريس الموجود في الأردن أكد في اتصال مع راديو الكل أن الدعم قطع عن ثلاثين بالمئة من المستفيدين من برنامج الغذاء العالمي وتم إبلاغ قرابة عشرين ألف عائلة بأنهم لن يستفيدوا من الدعم بسبب عدم وجود تمويل من الدول المانحة.
وقال: مؤسف جدا أن يُقطع الدعم عن عائلات تعول على المبلغ الشهري على الرغم من أنه ليس كبيرا ولا يتجاوز 30 دولاراً، إلا أنه يسد بعض الاحتياجات بالنسبة للأسر التي لديها أطفال.
واستبعد الريس أن يكون قطع الدعم مرتبط مع توجه للضغط على اللاجئين للعودة إلى سوريا وقال إن الأمر يتعلق بتقاعس الدول عن تسديد ما تعهدت به .
الأردن لا يستطع رصد مبالغ للاجئين
صحيفة الغد تحدثت أيضا بأن الأردن تحمل الأعباء الكثيرة والتكلفة المنظورة وطويلة الأمد لاستضافة أكثر من مليون لاجئ سوري، مشيرة إلى أنه لم تكن في يوم من الأيام المساعدات الدولية كافية وتغطي كافة احتياجات اللاجئين، ولكنها كانت مهمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية ومع مرور الوقت الصحية والتعليمية وصولًا إلى تمكين اللاجئين السوريين من خلال السماح لهم بالعمل وإقامة المشاريع الخاصة بهم.
وأضافت أن الأردن عمل كل ما في وسعه للاستجابة للحاجات الإنسانية والتنموية للاجئين السوريين انطلاقًا من مبادئه الإنسانية والتزاماته الدولية، ولكن أزمة كورونا التي لا يزال الأردن والعالم يعاني منها، وضعت ميزانية الدولة والاقتصاد الأردني في ظروف صعبة جدًا مع ازدياد نسبة البطالة والفقر وتراجع النمو الاقتصادي، وضمن هذه الإمكانيات المحدودة جدًا لن تستطيع الأردن رصد المزيد من الموارد للاجئين السوريين مما يشي بأزمة إنسانية بانتظارهم.
الفجوة التمويلية الخاصة باللاجئين السوريين باتت تهدد مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين اعتمدوا إما كليًا أو جزئيًا على المساعدات المالية والعينية من منظمات الأمم المتحدة المختلفة.
تأتي هذه الأزمة في ظل استمرار القتال والتوتر في العديد من المناطق السورية وخاصة المجاورة منها، والآثار المترتبة على هذه الفجوة لن تطال اللاجئين السوريين فقط، بل إنها باتت تهدد كل الإنجازات الكبيرة التي تم تحقيقها خلال العشر سنوات الماضية في التعامل مع أزمة اللجوء السوري.
و يقول الأردن إن عددَ الذين لجؤوا إليه من سورية منذ آذار 2011، هو 1.3 مليون سوري بينما يبلغ عدد المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نحو 665 ألفَ لاجئ سوري .