“الخوذ البيضاء” تتحدث عن “أوضاع كارثية” شمال غربي سوريا بسبب كورونا
مناشدات مستمرة للأهالي، بضرورة الالتزام بوسائل الوقاية، في مناطق شمال غربي سوريا.
أكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) كارثية الأوضاع الصحية في مناطق شمال غربي سوريا، بسبب الازدياد “الهائل” بعدد إصابات فيروس كورونا، مشيراً إلى عدم قدرة النظام الصحي على استيعاب المزيد من الإصابات، ومذكراً المدنيين بضرورة أخذ اللقاح والالتزام بوسائل الوقاية.
وقال الدفاع المدني عبر معرفاته، إن الأوضاع كارثية في شمال غربي سوريا بسبب الارتفاع الهائل بعدد الإصابات بفيروس كورونا في ظل إشغال المشافي ومراكز العزل، وعدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات.
وأضاف أن الفرق المختصة التابعة له تواصل الاستجابة للوباء، ونقلت أمس الأحد، 6 حالات وفاة بينها 5 نساء من المشافي الخاصة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية.
كما نقلت فرق الدفاع المدني 50 مصاباً بينهم 4 أطفال و27 امرأة، إلى مراكز ومشافي العزل، مع استمرار عمليات التطهير للمرافق العامة وتوعية المدنيين.
وذكّرت فرق “الخوذ البيضاء” الأهالي بضرورة أخذ اللقاح واتباع إرشادات الوقاية من الإصابة بالفيروس، مثل ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وتعقيم اليدين باستمرار.
وتواصل مناطق شمال غربي سوريا تسجيل المزيد من إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد، وسط استمرار مناشدة الجهات المحلية والصحية بضرورة التزام الأهالي بمعايير الوقاية ودعم القطاع الطبي.
وقال مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، أمس الأحد، إن مناطق شمال غربي سوريا سجلت السبت 430 إصابة جديدة بكورونا ما رفع الإجمالي إلى 52,111 حالة.
وأضاف المختبر، أنه تم تسجيل 6 وفيات جديدة بكورونا حيث أصبح إجمالي الوفيات 871 وفاة، في حين وصل العدد الكلي لحالات الشفاء إلى 28,172 حالة.
وناشدت مديرية الصحة في إدلب ومنظمات إنسانية الأهالي، في بيان مشترك الأسبوع الماضي، بضرورة الالتزام بوسائل الوقاية من وباء كورونا.
وحذرت المنظمات من انهيار كامل للقطاع الصحي “إن بقي الحال كما هو عليه”، خصوصاً مع انتشار المتحورات الجديدة من الفيروس.
وفي مطلع أيلول الحالي وصلت الدفعة الثالثة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى إدلب، وتسلّمتها مديرية الصحة، مقدمة من منظمة الصحة العالمية وتضم أكثر من 350 ألف جرعة.