قوات النظام تواصل استغلال أهالي داريّا وفرض الإتاوات عليهم
قوات النظام تستغل أهالي داريا، دون رقيب ولا حسيب
تواصل قوات نظام الأسد في مدينة داريّا بريف دمشق، استغلال الأهالي وفرض الإتاوات المالية عليهم، في وقت تطورت فيه هذه الممارسات والأساليب خلال الأشهر القليلة، دون رقيب أو حسيب.
وبحسب ما أفاد موقع “صوت العاصمة” أمس، فإن حواجز قوات النظام المتمركزة في محيط مدينة داريا بريف دمشق، ما تزال تفرض إتاوات مالية على الأهالي الراغبين بالعودة إلى منازلهم، رغم حصولهم على بطاقات الدخول الصادرة عن مجلس المنطقة بإشراف الأفرع الأمنية، بعد عام ونصف على إعلان فتح الطريق إليها رسمياً.
وتحدث الموقع عن تنوع أساليب فرض الإتاوات المالية على الأهالي في المدينة، من جانب حواجز قوات النظام، حيث اعتمدت الأخيرة على فرض مبالغ مالية على الأشخاص الحاصلين على بطاقات الدخول حديثاً تحت مسمى “الحلوان”، وأخرى تفرضها على المقيمين في المدينة أثناء محاولة إدخال أي مواد إليها.
فضلاً عن ذلك، يقصد ضباط وعناصر قوات النظام وأجهزته الأمنية، المحال التجارية في داريّا، ويأخذون المواد اللازمة لإكساء المنازل مثل السيراميك والبورسلان والأدوات الصحية والكهربائية، دون دفع أي مقابل.
ولم يقتصر الأمر على سحب المواد من المتاجر بالمجان، بل تطورت أساليب الاستغلال وفرض الإتاوات خلال الأشهر القليلة الماضية، وفق “صوت العاصمة”.
ووصل استغلال قوات النظام للأهالي، إلى حد استدعاء المدنيين من أصحاب ورشات البناء والإكساء من قبل الضباط المتمركزين على الحواجز العسكرية في محيط داريا، وإجبارهم على نقل ورشاتهم إلى منازل الضباط الواقعة خارج المدينة، لإكسائها وإعادة ترميمها، دون دفع أتعاب أصحاب الورش وعمالها.
ونقل الموقع عن بعض أصحاب ورشات البناء والإكساء في المدينة قولهم، إن هذه التصرفات أصبحت “روتيناً يومياً”، لافتين إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى ضد من يستغلهم، لكن دون جدوى.
وفي وقت سابق، فرضت حواجز الفرقة الرابعة المتمركزة على مداخل داريا، فور إعلان عودة الأهالي إليها، مبالغ مالية تراوحت بين 100 و3 آلاف ليرة سورية، في حين سمحت للراغبين بزيارة المدينة، ممن لم تصدر أسماؤهم في قوائم الموافقات بدخولها، لقاء مبالغ مالية تتراوح بين 3 و5 آلاف ليرة سورية للشخص الواحد، على أن يغادر المدينة في اليوم ذاته.
وتقع داريا قرب مطار المزة العسكري، بغوطة دمشق الغربية، واكتسبت أهمية رمزية إبان انطلاق الثورة السورية، نتيجة الحراك السلمي المنظم الذي كان يقوده أبناء المدينة.
وسيطرت قوات النظام ومليشيات موالية مدعومة من قبل إيران على مدينة داريا في آب 2016 بعد اتفاق نصّ على خروج المقاتلين، ومن يرغب من أهالي المدينة إلى الشمال السوري.
وجاء اتفاق الإجلاء بعد حصار طويل للنظام على المدينة دام نحو 4 سنوات، تعرضت فيه أحياء داريا للقصف بمختلف أنواع الأسلحة بينها مئات البراميل المتفجرة التي دمّرت غالبية معالم المدينة بشكل كامل أو جزئي.